السبت، 30 يونيو 2012



خبراء يحذرون من زيادة مستوى سطح البحر




A man soaks up the sun on the south bank of the River Thames as St Paul's Cathedral can be seen at left in the distance, in London, Wednesday, May 23, 2012. Britain's met office has forecast temperatures of 27 degrees Celsius (80 Fahrenheit) in London Wednesday, making it the hottest day the capital has experienced so far this year. (Foto:Matt Dunham/AP/dapd)


يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب تزايد حجم المياه الذائبة. وتحذر دراسة جديدة من ارتفاع مستوى البحر إلى أربعة أمتار في حدود سنة 2300، حتى ولو لم ترتفع حرارة الأرض بأكثر من درجتين مئويتين.

تتمدد المياه الدافئة وجليد المياه الذائبة يصب في المحيطات. وإذا استمرت درجة حرارة الأرض في الارتفاع فإن تزايد مستوى سطح البحر لا مفر منه، وهي نفس الخلاصة التي يؤمن بها كل الباحثين.  لكن عدد الأمتار المرتقبة في الزيادة لا زالت محط نقاش.


خبراء المناخ: "الزيادة قد تصل إلى خمسة أمتار"
وتحاول مجموعة البحث المتخصصة في دراسة ارتفاع سطح البحر التابعة لمجلس المناخ التابع للأمم المتحدة،، حساب الدرجة القصوى المحتملة لارتفاع سطح البحر عبر مقارنة عدة دراسات.
 لأنه كلما كان ازداد الارتفاع المتوقع، كلما توجب الاستثمار أكثر في بناء الحواجز الترابية عند الشواطئ ونقل السكان إلى مناطق آمنة. واعتمدت مجموعة البحث على بيانات المياه الحارة للبحار وتمددها لمئات السنين. وبناءا على ذلك، يقدر الباحثون ارتفاع منسوب مياه البحار بأربعة إلى خمسة أمتار في حدود عام 2030.  وصدرت الدراسة قبل صدور تقترير عن وضع ذوبان الجليد في المنطقة المتجمدة الشمالية، وبالتالي فإن حجم الزيادة في سطع البحر قد يكون أكبر مما خلصت إليه مجموعة البحث. وفي العام المقبل ستُنشر دراسة جديدة عن القطب الشمالي قد تغير المعطيات السابقة.

Das E.ON Steinkohlekraftwerk Scholven steht am Mittwoch, 16. Dezember 2009, unter Dampf. Mit einer Nettogesamtleistung von rund 2200 Megawatt ist das Kraftwerk eines der groessten Steinkohlekraftwerke Europas und das groesste der E.ON Kraftwerke. Kohlekraftwerke werden wegen ihrem hohen CO2 Ausstoss zunehmend kritisch gesehen. In Kopenhagen versucht der Klimagipfel den CO2 Ausstoss und den amit verbundenen Klimawandel zu begrenzen. (ddp images/AP Photo/Martin Meissner)

+++ AP +++


هل ستغرق المدن الساحلية؟
حسب دراسة حديثة نُشرت في مجلة "التغيرات المناخية في الطبيعة" لباحثين من جامعة فاغينينغن الهولندية ومعهد بوتسدام الألماني للأبحاث حول عواقب التغيرات المناخية، فإن ارتفاع درجات الحرارة عند درجتين مئويتين فقط، لن يغير شيئا من ذوبان الجليد ومن ارتفاع سطح البحر بين 1،5 و 4 أمتار. وحسب تقدير الدراسة فان الرقم المرتقب سيكون 2،7 مترا. هذا التزايد سيؤثر بشكل مباشر على المناطق الساحلية في العالم خصوصا المدن التي تقع على السواحل.
ويقول شتيفان رامستورف، من معهد بوتسدام: "بالنسبة لمدينة نيويورك مثلا فإن ارتفاع سطح البحر بمقدار متر واحد فقط، سيزيد من إمكانية تعرض المدينة للفيضانات من مرة واحدة في القرن إلى مرة في كل ثلاث سنوات".
وكان معدل ارتفاع مستوى سطح البحر حتى 1993 هو 1،7 مليمتر سنويا. وتم تسجيل هذه الأرقام اعتمادا على أدوات القياس الموجودة في الشواطئ. ومنذ سنة 1993 يتم قياس مستوى سطح البحر بواسطة الأقمار الاصطناعية. وبناءا على قياسات هذه الأقمار، فإن درجة الارتفاع تبلغ ثلاثة مليمترات في العام.  فكلما زادت حرارة المياه، كلما زاد مستوى سطح البحر، كما يرى كاتبوا الدراسة.
زيادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون يعقد الوضع
ولا تستبعد الدراسة أن خفض مستوى درجة حرارة الأرض سيبطئ مفعول ذوبان الجليد أو سيدفع إلى استقرار في مستوى سطح البحر.  وتوضح الدراسة أن الوقت ليس متأخرا بعد لاستدراك الوضع ووقف زيادة مستوى سطح البحر، في حال النجاح بتقليل كمية ثاني أكسيد الكربون وإيقاف درجة حرارة الأرض عند 1،5 درجة.
والسبب في ذلك كما يرى مدير الدراسة ميشيل شيفر  هو أن "الجليد والمياه تتفاعل ببطء مع درجة حرارة الأرض العامة. ويبقى انبعاث ثاني أكسيد الكربون  في الجو هو الذي سيحدد مستقبل مستوى سطح مياه البحر للقرون القادمة". ويرى أغلب الباحثين أن نسبة درجتين التي يعول على تحقيقها لازالت بعيدة المنال بسبب زيادة حجم انبعاث ثاني أكسيد الكربون.

A man soaks up the sun on the south bank of the River Thames as St Paul's Cathedral can be seen at left in the distance, in London, Wednesday, May 23, 2012. Britain's met office has forecast temperatures of 27 degrees Celsius (80 Fahrenheit) in London Wednesday, making it the hottest day the capital has experienced so far this year. (Foto:Matt Dunham/AP/dapd)


أخذ أسوأ الاحتمالات بعين الاعتبار
تستند الدراسة الجديدة على العلاقة بين درجات الحرارة المسجلة ومستوى سطح البحر خلال العقود الأخيرة. ويستثمر الباحثون هذه الإحصائيات للتكهن بمستوى حرارة الأرض المرتقب في المستقبل. ويقول رامستورف إن "مدى انطباق الملاحظات التي تم تسجيلها في السابق، بخصوص العلاقة بين ارتفاع درجة حرارة الأرض وارتفاع مستوى البحر على المستقبل، يبقى أمرا مفتوحا". 
وبالرغم من الغموض الذي يلف الوضع، فإن الدراسة حسب الباحثين، تتيح إمكانية الحصول على تقديرات مهمة، ومن بينها السيناريوهات التي قد تحدث في أسوأ الأحوال.
ويركز خبراء الملاءمة المناخية على ضرورة وضع مخططات مختلفة لمواجهة كل السيناريوهات المحتملة. ويقول بارات بارمت مدير برنامج "دلتا" من هولندا، البلد الذي يقع قسم منه تحت سطح البحر: "نلاحظ أن مستوى المياه يتزايد، ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن مستوى سطح البحر قد يزداد بنسبة متر أو مترين". ويضيف بارمت، إن التفكير يجب أن يذهب في اتجاه زيادة ارتفاع الحواجز الترابية الواقية من مياه البحر بمقدار متر إضافي.


يعيش حوالي 46 مليون شخص في مناطق تقع على درجة متر فوق سطح البحر. وتقع العديد من المناطق المهددة بزحف المياه في دلتا الأنهار، وهي معرضة للفيضانات في كل وقت. وفي الوقت الذي تتوفر فيه هولندا على تكنولوجيا عالية لحماية أراضيها من الفيضانات، فإن دولا أخرى كبنغلادش تفتقر إلى إمكانات لحماية مواطنيها.





http://www.dw.de/dw



الأربعاء، 27 يونيو 2012






 رسائل سويدية الي العالم عبر مؤتمر Rio + 20



أحلام بمستقبل مستدام


 
Gunilla Carlsson Swedish Minister for International Development Cooperation and Evangelina Lindberger


 The Writer :Evangelina Lindberger
Globala gymnasiet, Stockholm


عالمنا يواجه أكبر التحديات في تاريخ البشرية. تغير المناخ يهدد مستقبل الكوكب كله، والفجوات بين الأغنياء والفقراء كبيرة. الثلوج تذوب، ومستوى المياه آخذ في الارتفاع، ومليار شخص يعانون من الجوع كل يوم. في الوقت نفسه، لدينا شروط جديدة تماما نستند إليها في حياتنا.

هناك الآن 7 مليار شخص يتقاسمون هذا الكوكب،  نحن نواجه مزيد من أهمية رعاية مواردنا. لأول مرة  اكثرمن أي وقت مضى، معظم الناس يعيشون في بلدات ومدن  اكثرمما في المناطق الريفية. أنا احضر الي مدرستي من  
Hornsgatan في ستوكهولم ، الشارع الأكثر تلوثا في اكبر مدينة في السويد. المدن الكبيرة تطلق معظم التلوث، ومن هنا تظهر أكبر التحديات التي يمكن العثور عليها.

ريو دي جانيرو واحدة من المدن الكبرى في العالم. المدن الكبرى في العالم تنمو بسرعة هائلة. نتيجة للنمو السكاني السريع وتدفقات الهجرة الكبيرة القادمة من المناطق الريفية، الناس أكثر وأكثر تنتهي في واحدة أو أخرى من مناطق العالم الفقيرة  التي لا تعد ولا تحصى. في الوقت نفسه، المدن تملك إمكانات هائلة.

في أجزاء كثيرة من العالم، ونحن نرى أمثلة محلية من الأشخاص الذين يعملون على نطاق صغير لجعل المناطق الحضرية أكثر استدامة. هنا في ريو دي جانيرو،
Favela Verde تنخرط في زراعة  صغيرة، في فرايبورغ يستخدم المزيد من الطاقة الشمسية، في الصين، تبرز مدن تراعي معاييرالبيئة مدن يجري بناءها.

المدن من الاشياء التي تصنع الأحلام،  كما يقول المهندس المعماري الهندي تشارلز كوريا، وأنا أتفق معه. ينضم في المدن جميع أنواع الناس يلتقون و يختلطون مع الرغبة المشتركة في خلق مستقبل جيد لأنفسهم وأطفالهم.

بنفس الطريقة، نحن نجتمع هنا في ريو دي جانيرو اليوم مع حلم مشترك لمستقبل مستدام.

قبل عشرين عاما، عندما عقد مؤتمر ريو، لم أكن حتي موجودة . لكن أنا وكثير غيري ننوي العيش على هذه الأرض لفترة  جيدة من الوقت . لا يقتصر اهتمام الشباب في مستقبل مستدام لنا وحدنا، بل للانسانية جمعاء. سواء كنا أغنياء أو فقراء، من الجنوب أو الشمال، سيكون لدينا احلام في المستقبل.
 في مؤتمر الامم المتحدة في ريو دي جانيرو قبل 20 عاما، اتخذت خطوات كبيرة في البحث عن عالم الاستدامة. الآن يجب علينا اتخاذ المزيد من الخطوات.

أولئك الذين لديهم أقل الموارد ويساهمون بالقليل في تغير المناخ هم الذين يتعرضون لخطر المعاناة الاكبر. من واجبنا خلق ظروف معيشية معقولة قادرة تستطيع الأرض التعامل معها. يجب علينا أن نجد طريقة لتحويل المشاكل إلى فرص، ويجب أن نقوم معا بذلك يجب علينا أن نفعل ذلك الآن.

على حد سواء في المناطق الريفية والبلدات والمدن في مختلف أنحاء العالم، يجب أن تعطى الجهود الرامية إلى تحقيق الاقتصاد الأخضر والاستدامة الاجتماعية والبيئية أولوية قصوى. معظم المدن الملوثة  علي ناسها ان تتحرك أملا في مستقبل أفضل.  يجب علينا التركيز بشكل إضافي على جعل المدن أكثر أستدامة.

عالمنا يواجه أكبر التحديات في تاريخ البشرية. في نفس الوقت، أحرزنا تقدما لا يصدق بتكنولوجيا تربط بين الناس في كل ركن من أركان الأرض، العولمة جعلتنا باطراد أقرب إلى بعضنا البعض. بواسطة التقريب بين الناس، يعزز التفاهم، تتولد الأفكار الجديدة . عندما نقترب من بعضنا البعض نحصل على حلول جديدة.

الأحلام هي ما يدفعنا ويحفيزنا جميعا. الأحلام هي السبب في اننا نجتمع هنا في ريو دي جانيرو. ولكن علينا أن لا نترك احلامنا تحيي بعيدا. يجب علينا أن نستخدم أحلامنا كدليل، وهنا في ريو دي جانيرو، كما في فرايبورغ وفي الصين، لا بد من تحويل هذه الأحلام إلى خطط ملموسة حتى يتسنى لنا ان نخلق معا مستقبل مستدام للجميع.