الأربعاء، 27 مارس 2013

شعاع ضوء في الظلام


يعتبر توفر الضوء أمرا مفروغا منه لدى سكان البلدان المتقدمة، أما بالنسبة لكثير من سكان العالم فالأمر نفسه يعتبر ترفا. لكن يمكن للوضع في الدول التي تفتقر للكهرباء أن يتغير تماما باستخدام مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء.

عندما ينقطع التيار الكهربائي لبعض الوقت نتيجة لهبوب العواصف في المناطق التي تتمتع بتكنولوجيا عالية في العالم، عندها فقط يعي الناس هناك مدى أهمية توفر إمدادات ثابتة للكهرباء. لكن النقص في إمدادات الكهرباء يعد أمرا طبيعيا في العديد من البلدان.ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو مليار ونصف المليار شخص في العالم يعانون من نقص الطاقة، ولا يتوفر لديهم اتصال بشبكة الكهرباء العامة، وذلك يعني عدم توفر الإمكانية لطهي الطعام أو التدفئة أو الإضاءة الكهربائية.

  النار المكشوفة غالبا ما تكون البديل الوحيد للتدفئة، عندما يغيب دفء أشعة الشمس
خلال اليوم توفر الشمس الضوء، وبفضل مشاريع مثل مشروع PET في الفلبين، أصبح في الإمكان توفير الإضاءة حتى في الأكواخ التي لا توجد بها نوافذ، وذلك عبر زجاجات بلاستيكية مملوءة بالماء تتدلى من السقف. ولكن عندما يهبط الليل يصبح استخدام بدائل أخرى تعتمد على الوقود الأحفوري أمرا لا بد منه، وبنتشر استخدام مصابيح الكيروسين على نطاق واسع، وهي تشكل خطرا في حد ذاتها لإمكانية تسببها في اشتعال الحرائق. وكما يوضح كريس كاتساروز من شركة نوكيرو، "فإن مصباح الكيروسين يطلق سموما يعادل ضررها الضرر الذي ينجم عن احتراق 40 سيجارة."وتسعى شركته إلى المساعدة على الاستغناء عن مصابيح الكيروسين في المنازل، ومن هنا جاء اسم شركته، إذ إن "Nokero"تعني "لا للكيروسين". إن هذا النوع من الوقود يتسبب في وقوع حوادث كثيرة، حيث يلقي أكثر من مليون شخص سنويا حتفهم بسبب حرائق وقعت بسبب استخدام الكيروسين، وفقا لتقديرات الشركة. هذا بالإضافة إلى الآثار الضارة التي تترتب على صحة المناخ، وكما يقول كريس كاتساروز: "فإن مصابيح الكيروسين المستخدمة على نطاق العالمي، تتسبب في انبعاث كمية من غاز ثاني أكسيد الكربون تعادل ما ينجم عن استخدام 30 مليون سيارة."
مصابيح الصمام الثنائي ملائمة للفقراء

 
مصابيح LED تعمل دون أن تطلق أبخرة سامة وبتكاليف منخفضة، وأيضا بشكل مستقل عن شبكة التيار الكهربائي الرئيسية
ويعول رجل الأعمال الأمريكي على مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء LED بدلا عن الوقود الأحفوري، فهي تستهلك قدرا أقل من الطاقة مقارنة بالمصابيح التقليدية، كما أنها تتميز في الوقت نفسه بضوء أقوى. ومن وجهة نظركريس كاتساروز فإن تلك المصابيح تحمل بشكل خاص مزايا اقتصادية هائلة للفقراء في البلدان النامية، إذ إن " الأسرة الواحدة هناك تنفق ما يتراوح بين عشرين إلى ثلاثين في المائة من دخلها السنوي لشراء الكيروسين"، وهو يرى أن في الإمكان الاستفادة من هذا المبلغ بشكل أفضل لتوفير الغذاء أو الدواء أو التعليم. وقد تقدمت التكنولوجيا في الوقت الراهن بشكل يسمح بإنتاج كميات الكبيرة من مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء LED، وبتكلفة منخفضة في الوقت نفسه. ويضيف كاتسارو أن "المبلغ الذي يستثمر في إنتاج مصابيحLED يمكن تعويضه في غضون أشهر قليلة، وذلك من خلال الاستغناء عن استخدام وقود الكيروسين." إذن تلك هي المعادلة الرابحة.
ولا يتطلب تشغيل مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء إلا كمية صغيرة نسبيا من الطاقة،ويمكن الحصول عليها بسهولة من المولدات التي تعمل بالطاقة البشرية أو عبر استغلال الطاقة المتجددة من خلال الخلايا الشمسية،وهذا يسمح باستخدامها دون اتصال ثابت بشبكة الكهرباء العامة. ووفقا لشركة نوكيرو فإنها باعت خلال عامين أكثر من نصف مليون مصباح من هذا النوع وأجهزة الشحن الخاصة به في أكثر من 120 بلد، وتم توزيع الكثير منها بالتعاون مع الشركاء في الدول المختلفة.وهكذا أصبحت مصابيح نوكيرو الآن جزءا من التبرعات الطبية التي تجمع في إطار مشروع لجنة الإغاثة العاجلة C.U.R.E، وأيضا جزءا من المعدات في صناديق "ShelterBox"التي تستخدم في سياق توفير الإغاثة في حالات الكوارث لمساعدة المتضررين، وقد استخدمت لأول مرة عام 2011 بعد الزلزال الذي ضرب تركيا.
الطاقة البشرية لتوفير الضوء
ومن جانبها أيضا تعتبر شركة"Nuro Energy" في جنوب إفريقيا أن مصباحLED فكرة ناجحة ومستدامة للأعمال التجارية، وهي تعود بالفائدة أيضا على السكان في المنطقة التي تستخدم فيها تلك المصابيح. وخلال السنوات العشر القادمة، تسعى الشركة إلى تصدير أكثر من مليون مصباح إلى البلدان النامية ومن بينها كينيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا، حيث يتولى أصحاب الأعمال التجارية الصغيرة بيع المنتجات في قراهم. ويتم شحن المصابيح لقاء رسوم بسيطة، وذلك باستخدام مولد يعمل بواسطة بدالات موصلة بدراجة هوائية. ووفقا لشركة "Nuro Energy" فإن دقيقة واحدة تكفي لشحن مصباح LEDبطاقة تكفي لـ400 دقيقة.

  تمويل مصابيح Wakawaka سوف يصبح ممكنا عبر crowdfunding
يعتمد مشروع واكاواكا "Wakawaka"  على مصابيح LED، وكما يقولكميل فان غيستل أحد مؤسسي المشروع، فإن معظممن يفتقرون إلى إمدادات الكهرباء يعيشون حول خط الاستواء، حيث يخيم الظلامبعد الساعة السادسة مساء. وبدون توفر إضاءة جيدة، فإن اليوم يكون قد شارف على نهايته ولا يمكن للاستفادة من ساعات المساء للقيام بأي نشاط".

الثلاثاء، 26 مارس 2013

Advert. Shams 1


Complete your MENASOL experience with an exclusive tour of the Shams 1 CSP plant
Last year a group of MENASOL attendees participated in a site visit to the Shams 1 plant which was at the time under development. Now, in 2013 we are delighted to announce that MENASOL delegates can take part in a tour of the operational facility!
Shams 1, in Abu Dhabi, was commissioned in March and delegates will be able to get an exclusive first look at the facility on the morning of May 16. Take advantage of intimate networking time with the tour group and see one of the largest CSP plants in the world in action!
Shams 1 at a glance
·         Power output of 100 MW
·         The size of the plant site is around 2.5km2
·         The solar field consists of 768 units of Solar collector assemblies
·         192 parallel loops with four series connected collectors
·         The solar field includes 258,048 mirrors that take up a total aperture of 627,840m2
Don’t miss out – only MENASOL attendees will be able to take part in the tour. With limited spaces available,register for MENASOL today, add the site visit and make sure you are on the coach!




الاثنين، 25 مارس 2013

بيت السناري الأثري

مشاريع الطاقة في معادلة العلاقات المصرية الأوروبية في بيت السناري
 
ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ بالتعاون مع الشبكة المصرية للطاقات المتجددة؛ ندوة تحت عنوان "مشاريع الطاقة في معادلة العلاقات المصرية الأوروبية"، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 2 أبريل 2013م في تمام الساعة الخامسة مساءً إلى الساعة السابعة مساءً.
تأتي ثاني جلسات الملتقى حيث يتناول فيها الدكتور محمد صلاح السبكي؛ أستاذ ومدير مركز بحوث الطاقة كلية الهندسة جامعة القاهرة، والمدير التنفيذي المؤسس لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، و الاستاذة أمنية صبري نائب رئيس هيئة الطاقة الجديدة و المتجددة مشاريع الطاقة في معادلة العلاقات المصرية الأوروبية خلال السنوات الأخيرة، مستعرضًا أبرز المشاريع من حيث التفاصيل والدوافع والأهداف وما تحقق منها، وذلك من خلال تقييم شامل لعوامل العلاقات المشتركة المصرية الأوروبية المؤثرة على التعاون في مجالات الطاقة المتجددة بين القاهرة وبروكسل.
الملتقى بالتعاون مع الشبكة المصرية للطاقات المتجددة، ومؤسسها الصحفي محمد السيد درويش المتخصص في شئون وقضايا الطاقة المتجددة، حيث يسعى الملتقى لكسب إلتزام صناع القرار والمجتمع المدني بتبني تطبيقات وسياسات واستراتيجيات تنمية ثقافة وصناعة وتجارة الطاقة البديلة والتعريف بالجوانب السياسية الإقتصادية لمشاريع الطاقات النظيفة، والمشاركة في وضع إطار للعمل الوطني للتنمية المستدامة وركيزته دعم تحول الطاقة نحو الطاقات الجديدة والمتجددة.

يذكر أن بيت السناري "بيت العلوم والثقافة والفنون" الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ والذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق. ويستضيف بيت السناري أيضًا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية. كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وذلك من تشجيع للشباب المصري والمواهب المتميزة، واستكمالاً للدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السناري؛ والذي يعد المقر الأول للمجمع العلمي المصري، ليصبح منبراً للعلوم والثقافة والفنون.











الأربعاء، 20 مارس 2013

CCT Press Release


PRESS RELEASE
                                         14th Cairo Climate Talks (CCT)

Energy Subsidies – Why Egypt has to act now

March 2013 - The 14th Cairo Climate Talks event saw a lively discussion on the growing demand for energy in Egypt in light of its limited supply, and highlighted the necessity and challenge of reforming current energy subsidy policies
Current energy consumption in Egypt is both irrational and unsustainable, and panelists agreed there is a dire need to develop a rational energy plan. They also stressed the importance of not delaying and of tackling this looming issue immediately.
His Excellency, Michael Bock, German Ambassador to Egypt, began the discussion, remarking, “The limited supply of energy in face of growing demand has become a domestic issue of immense importance which threatens to overwhelm the society of Egypt. The problem of energy procurement in Egypt must be solved.”
Eng. OmneyaMostafa Kamal Sabry, Vice Chairman for Technical Affairs, New and Renewable Energy Authority (NREA) welcomed the participants on behalf of the Minister of Electricity.
“The problem today is availability, Egypt has a shortage of oil and gas and we are an importing country,” Dr. Tamer AbouBakr, Chairman of the Energy Unit at the Federation of Egyptian Industries, said. Out of 77 million tons consumed, Egypt imports 30 million of these – 15 in liquid form and 15 in gas.
Dr. Hafez Salmawy, Managing Director of the Electrical Utility and Consumer Protection Regulatory Agency, said the residential sector is the highest consumer of energy in Egypt, noting, “Residential consumers account for close to 50% of the peak demand for electricity.”
The history of subsidies in Egypt was shared by Dr. Samir Radwan, former Minister of Finance, “Contrary to what many people believe, the subsidies started during the Second World War, but were at a very modest level. Since then, they have increased, and currently consume 27.3% of the budget expenditure. If there are no reforms, this will go up to 30%.  It is an unsustainable situation, as over a quarter of the budget is allocated to wages and a further quarter is allocated to interest. Little money is left over for schools and roads,” he described.
“We are running an irrational system that is a drain on the resources of our country, which cannot really afford this. Institutionally, we have a fantastic Egyptian problem: to divide the responsibility. Everyone talks about the problem and nobody does anything about it. We are making excuses for inefficiency” Dr.Radwan said.
This situation is continuing due to several problems, explained Dr.Radwan. Firstly, the Egyptian subsidy system subsidizes a commodity, not a consumer or an industry, which is the basis of the problems Egypt is now facing. Secondly, there is no proper method of calculation. “We are running a spaghetti ball - going around and around in circles with different ministries and we cannot get out of this unless we separate the debts of the different ministries,” he added.
Commenting on the fairness of the subsidy system in Egypt, Dr.Radwan noted, “We are not subsidizing the poor. We have what we call the Cairo bias – we are heavily favoured here. By the time you reach cities in Upper Egypt such as Qena and Aswan, there is nothing left, they suffer and it is not fair. A two-tier system of pricing is needed as is an energy policy,” he stressed.
Dr. Albrecht Kaupp, Senior Policy Advisor GIZat the German Ministry for the Environment, Nature Conservation and Nuclear Safety, noted Egypt’s increased vulnerability since becoming an energy importer.
 “When Egypt was a net exporter of gas and oil, you could dictate prices for home consumption. Egypt has continued to supply its population with low prices, but over the years the situation has changed completely. First, Egypt ran out of oil to export, then they ran out of oil for their own consumption, and now have to import. Egypt is no longer in control of dictating the prices and may be taken advantage of by suppliers,” he explained.
When asked how Egypt could overcome the challenge created by energy shortages and if there is any alternative to increasing prices, Dr.Kaupp noted he saw no other way out of the situation than by somehow increasing the price for certain costs.
 “It’s not always about just giving subsidies, you could give financial incentives for investors who instead of generating a kilowatt/hr., save a kilowatt/hr. We call it energy efficiency, but all of a sudden the industry will learn they earn more in saving than in buying and selling and become more competitive,” Dr.Kaupp explained.
“A problem over the years was that the regulators advice was opposed or overturned. Let him rule and do his job, and accept it. He will come up with a proper, fair and transparent distribution of the subsidies. Without subsidies or cost subsidies, you cannot do it. No country can have an energy sector without cost subsidies,” said Dr.Kaupp.
Dr.Kaupp recommended increasing civil society’s awareness of the true price of energy. “Households haven’t seen the real price of energy for 30 years, and it would help a lot for everyone to recognize that electricity, oil and gas is not as affordable as we thought,” he said.
This idea was echoed by Dr.Radwan, “The public is not aware of the supply side - where does the supply come from? We have to raise awareness to really get to the bottom of the problem; we cannot just focus on the pricing.”
Furthermore, Dr.Rawan noted, instead of subsidizing fossil fuels, moves should be made to subsidize renewable energy.
Dr. Mohamed Sobki, Director at the Energy Research Center at Cairo University, stressed the urgency of acting now. “We are facing a situation where we cannot rely on our own resources and we need new policies for energy subsidization,” he said.
“We are addicted to subsidies because we have been subsidized in many activities for over 60 years. The government is taking an unnecessary motherhood role in doing this and we need to grow out of it. Subsidies were acceptable when we were a net exporter and had ample supply, but now we need to take care of ourselves in a more efficient, rational way,” he explained.
Commenting on how to reduce demand, Dr.Salmawy said, “Subsidy is a development idea. It is not something for life, it should be temporary. There are different approaches to reducing demand - a volunteer approach, where consumers cut down on usage during peak hours, rotating blackouts and demand-side management for other sectors,”
With a lack of money to invest in increased demand, energy shortages are once again forecast for the upcoming summer. When queried on what will happen this summer, Dr.Salmawy acknowledged the situation will be like last summer, with regular shortages leading to frequent blackouts.
But consumers also bare responsibility, as pointed out by Dr.Sobki. “We, as energy users, need to be part of the solution and we have a responsibility to be part of the solution. By simple calculations, if each of the 24 million residential customers considered switching off one or two lights during peak hours, not even turning off AC’s and washing machines, just lights, we would save 2400 megawatts, which is the expected shortage for this upcoming summer,” Dr.Sobki explained.
“The solution is not always the responsibility of the suppliers, so let us use our energy in a more rational way,” Dr.Sobki concluded.

About Cairo Climate Talks
 “Cairo Climate Talks” is a series of monthly events meant to provide a platform to exchange experience, raise awareness and foster cooperation between policymakers, the business community, the scientific community as well as civil society. It is held in cooperation between the German Embassy in Cairo, the Egyptian Ministry of State for Environmental Affairs, the Egyptian Environmental Affairs Agency (EEAA), the German Academic Exchange service (DAAD), the Deutsche GesellschaftfürInternationaleZusammenarbeit (GIZ) and the Egyptian German High Level Joint Committee for Renewable Energy, Energy Efficiency and Environmental Protection (JCEE).




بيان صحفي


منتدى القاهرة للتغير المناخي

اللقاء الرابع عشر لمنتدى القاهرة للتغير المناخي تحت شعار:

"الطريق لدعم أكثر فاعلية للطاقة في مصر"

مارس 2013 - شهدت الحلقة الرابعة عشر من سلسلة الحوارات الشهرية لمنتدى القاهرة للتغير المناخي مناقشة حية حول الطلب المتزايد على الطاقة في مصر في ظل محدوديةالعرض، وسلط الضوء على ضرورة إصلاح سياسات دعم الطاقة الحالية والتحديات التي تواجه تحقيق ذلك.

أشار المتحدثين إلى أن استهلاك الطاقة حاليا في مصر غير عقلاني ولا يمكن تحمله، واتفق أعضاء اللجنة على أن هناك حاجة ماسة لوضع خطة واقعية للطاقة. كما شددوا على ضرورة عدم التباطؤ في معالجة المسألة.
إفتتح سعادة سفير ألمانيا لدى مصرالسيد ميشائيل بوك المناقشة قائلا: "إن الكم المحدود من الطاقة في مواجهة الطلب المتزايد أصبح قضية محلية ذات أهمية هائلة وهو ما قد يطغى على المجتمع المصري. لذا يجب توفير حلولا لمشكلة الطاقة في مصر ".
وقد ألقت الدكتورة أمنية مصطفى كامل صبري، نائب رئيس مجلس الإدارة للشئون الفنية، بهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، كلمة تحية بالنيابة عن السيد وزير الكهرباء.
ومن جانبه قال الدكتور تامر ابو بكر، رئيس وحدة الطاقة في اتحاد الصناعات المصرية أن "المشكلة اليوم هي مشكلة وفرة، فمصر لديها نقص في النفط والغاز، ونحن بلد مستورد".  من أصل 77 مليون طن تستهلك، تستورد مصر 30 مليون طنا - 15 في شكل سائل، و 15 في هيئة غاز.
قال الدكتور حافظ سلماوى، المدير الإداري لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، أن القطاع السكني هو أعلى مستهلك للطاقة في مصر، مشيرا إلى ان "المستهلكين في القطاع السكني يمثلوا ما يقرب من 50٪ من ذروة الطلب على الكهرباء."
وأشار الدكتور سمير رضوان، وزير المالية السابق، إلى تاريخ دعم الطاقة في مصر قائلا: "على عكس ما يعتقد كثير من الناس، بدأت الإعانات خلال الحرب العالمية الثانية، ولكنها كانت في مستوى متواضع للغاية. ومنذ ذلك الحين، فقد ارتفعت لتستهلك حاليا 27.3٪ من نفقات الميزانية. وقد ترتفع إلى 30% إذا لم تكن هناك إصلاحات،وهو الوضع لا يمكن تحمله، فأكثر من ربع الميزانية مخصصة للأجور ويتم تخصيص ربع آخر للفوائد ولا يبقى سوى القليل من أجل المدارس والطرق".
واضاف "نحن بصدد نظام غير عقلاني يستنزف موارد بلدنا، التي لا تستطيع في حقيقة الأمر تحمل هذا الوضع. على المستوى المؤسسي، لدينا مشكلة محيرة: إنها تقسيم المسؤولية. الجميع يتحدث عن المشكلة ولا أحد يفعل أي شيء حيالها. نحن نختلق الأعذار لعدم الكفاءة".
أوضح الدكتور رضوان أن هذه الحالة مستمرة بسبب مشاكل عدة. أولا، نظام الدعم المصري يدعم سلعة، وليس مستهلك أو صناعة، وهو السبب الأساسي للمشاكل التي تواجه مصر الآن. ثانيا، لا توجد طريقة مناسبة لإجراء الحسابات. "نحن ندير كرة من المعكرونة –دائمة الالتفاف والدوران في حلقات مفرغة بين مختلف الوزارات ونحن لا نستطيع الخروج من هذا ما لم نفصل ديون الوزارات المختلف،" اضاف دكتور رضوان.
تعليقا على عدالة نظام الدعم في مصر، أشار الدكتور رضوان "نحن لا دعم الفقراء.لدينا ما نسميه التحيز للقاهرة – نحن أفضل بشكل كبير هنا. عندما تصل إلى مدن في صعيد مصر مثل قنا وأسوان، ستجد أنه لم يبق شيئا، وأنهم يعانون. هذا ليس من العدل. وهناك حاجة إلى نظام من مستويين للتسعير بالإضافة إلى سياسة الطاقة".
وأشار دكتور ألبريشت كاوب، كبير مستشاري السياسات بهيئة التعاون الألمانية GIZ ووزارة البيئة الألمانية، إلى ضعف موقف مصر المتزايد منذ أصبحت دولة مستوردة للطاقة.

 
قال "عندما كانت مصر مصدرا للغاز والنفط، كان يمكنك أن تملي الأسعار للاستهلاك المنزلي. وقد استمرت مصر في توفير الطاقة باسعار مخفضة للسكان لكن على مدى السنوات قد تغير الوضع تماما.أولا، لم يعد انتاج مصر من النفط يكفي للتصدير، ثم لم يعد يكفي للإستهلاكالمحلي، والآن على مصر أن تستورد، لذا فهي لم تعد تسيطر على الأسعار."
وعندما سئل عن كيفية تغلب مصر على التحديات التي ولدها نقص الطاقة وما إذا كان هناك أي بديل لارتفاع الأسعار، أشار الدكتور كاوبانه لا يرى وسيلة أخرى للخروج من الوضع إلا من خلال زيادة ثمن بعض التكاليف."الامر ليس دائما متعلق بالدعم فيمكن وضع حوافز مالية للمستثمرين الذين يوفرون في الطاقة وهي مانسميها كفاءة استخدام الطاقة."
أوصى الدكتوركاوب بزيادة الوعي المجتمعي عن الثمن الحقيقي للطاقة. "الأفراد العاديين لم يروا السعر الحقيقي للطاقة لمدة 30 عاما، ولكن على الجميع أن يعرف الآن أن الكهرباء والنفط والغاز ليسوا في المتناول كما كنا نظن."
وأكد الدكتور محمد السبكي، مدير مركز بحوث الطاقة بجامعة القاهرة، على الحاجة الملحة إلى التحرك الآن، قائلا: "نحن نواجه الآن وضعا لا نستطيع فيه الاعتماد على مواردنا الذاتية، ونحن في حاجة إلى سياسات جديدة لدعم الطاقة.نحن مدمنون على الدعم لأننا حظينا به في مجالات عدة لأكثر من 60 عاما. والحكومة تتخذ دورا ابويا لا لزوم له في قيامها بذلك، ونحن بحاجة للتخلص من ذلك. الدعم مقبول عندما كنا مصدرا للطاقة وكان مخزوننا وفير، ولكن الآن نحن بحاجة لرعاية أنفسنا بطريقة أكثر كفاءة وعقلانية." وقد اضاف: "إن الحل ليس دائما من مسؤولية الموردين، لذلك فلنستخدم الطاقة بطريقة أكثر عقلانية".

نبذة عن منتدى القاهرة للتغير المناخى:

أطلقت مبادرة منتدى القاهرة للتغير المناخى فى نوفمبر 2011 بالتعاون بين السفارة الألمانية ووزارة الدولة المصرية لشئون البيئة وجهاز شئون البيئة وهيئة الألمانية للتبادل العلمى والوكالة الألمانية للتعاون الدولى واللجنة المصرية الألمانية العليا المشتركة للطاقة المتجددة وفاعلية الطاقة وحماية البيئة.

يشرفنا دعوة ممثلي الصحافة والإعلام للحضور

للتواصل:
press@cairoclimatetalks.net
لمزيد من المعلومات: