الخميس، 24 ديسمبر 2015

مصر الأولى في الصادرات العربية إلى الأسواق الألمانية Egypt, the first Arab exports to the German market


كتب : محمد السيد درويش
حقق التبادل التجاري العربي الألماني خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر الماضي زيادة بنسبة 9,6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
 زادت الصادرات الألمانية بنسبة 16,8% بقيمة 30,9 مليار يورو. في حين انخفضت الواردات العربية بنسبة 12,2% بقيمة 7,6 مليار يورو، حسبما كشفت بيانات مكتب الاحصاء الاتحادي في فيزبادن، ونشرته غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية Ghorfa في تقريرها الأخير.
احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول في الواردات بقيمة 10,524 مليار يورو، تليها السعودية بقيمة 7,472 مليار يورو، وجاءت مصر في المركز الثالث في قائمة الدول العربية المستوردة بقيمة 2,475 مليار يورو. في هذا السياق تبلغ الواردات الألمانية إلى الإمارات خمس أضعاف واردات مصر تقريباً، وثلاث أضعاف الواردات إلى السعودية مقارنة بالواردات إلى مصر.
تفوقت مصر في حجم الصادرات لتحتل المركز الأول بقيمة 1,402 مليار يورو. في الوقت الذي تراجعت فيه الصادرات العربية نتيجة لانخفاض أسعار النفط.
يكشف الميزان التجاري بين القاهرة وبرلين عن عجز بقيمة مليار يورو لصالح ألمانيا خلال نفس الفترة المشار إليها.
يذكر أن اقتصاد ألمانيا سينهي العام الحالي بمعدل نمو يدور حول 1,6% نتيجة لقوة سوق العمل وارتفاع حجم الاستهلاك داخلياً، مع انخفاض معدل البطالة إلى 6% وارتفاع عدد العاملين إلى 43,4 مليون فرد أقل معدل لانخفاض البطالة منذ 24 عام. ليصل عدد العاطلين إلى 2,633 مليون فرد. في حين يدور معدل نمو الاقتصاد المصري حول 3 بالمائة نتيجة لمساعدات تنموية خليجية حصلت عليها مصر خلال العام المالي المنتهي في يونيو الماضي مع خطوات إصلاحية ومشاريع تنموية مثل تنمية محور قناة السويس وترشيد حجم الدعم الموجه للمشتقات البترولية.


الجمعة، 18 ديسمبر 2015

Start of online voting for the GreenTec Awards


                                         

IFAT 2016 GALA NIGHT


Start of online voting for the GreenTec Awards



In just under six months it will be time for the presentation of the GreenTec Awards in the IFAT Gala Night in Munich. The next edition of the World’s Leading Trade Fair for Water, Sewage, Waste and Raw Materials Management takes place from May 30 to June 3, 2016 in Munich—the GreenTec Awards will be presented on May 29, 2016, i.e. on the evening before the opening of IFAT. But already the process of
deciding upon the winners has started


As of December 8 votes can be cast online on the website of the GreenTec Awards and on the websites of ProSieben/Galileo, WirtschaftsWoche Green and many other partners. Voting ends on January 13, 2016, and then we’ll know who is in the running to win Europe’s most prestigious environmental and business awards.

One of three nominees in each category is decided upon by online voting. The GreenTec Awards 2016 go to the most innovative and sustainable projects in a total of 17 categories. The hopefuls for the 2016 awards have submitted their entries in the categories of Automobility, Construction & Living, Energy, Green Office by KYOCERA, Lifestyle, Aviation, Production, Recycling & Resources, Travel, Water & Sewage and for the special prizes, the Galileo Knowledge Award, Start-up and the WWF Galileo Green Youngster Award. Projects were also nominated in the categories of Bike, Communication and Urbanization by the respective sponsors for these categories. In the Music category the winner is chosen by the sponsor, so this category is not a part of the online voting. The special prize, the WWF Galileo Green Youngster Award is being held this year for the first time in cooperation with ProSieben/Galileo and the WWF. It is open to young people, aged 14 to 20, who make a significant contribution to the protection of nature and the environment. The winner of this special prize is decided upon exclusively via online voting, it is therefore an audience prize.

In all the categories, the project that attracts the most online votes automatically goes through to the next round as one of the three nominees for the GreenTec Awards in the respective category. The other two nominees are chosen by a jury of experts. From these three candidates, the jury will pick the winner in each category, in a jury session taking place on February 24, 2016. The jury, composed of around 60 representatives from business, industry, politics and entertainment, selects the winning entries based upon criteria such as: how innovative the project is, its contribution to environmental protection, cost-effectiveness, long-term application possibilities and media appeal.

Further information on IFAT: www.ifat.de and the GreenTec Awards:
www.greentec-awards.com

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

اليوم ..تكريم الشركات الفائزة بجائزة التنمية المستدامة لعام 2015 Today ..Presenting Prize winner in sustainable developmen 2015 companies


كتب : محمد السيد درويش
قام مكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامه باتحاد الصناعات المصرية تحت رعاية م. شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وبحضور جمال محمد سرور وزير القوى العاملة والهجرة ود. خالد فهمى وزير البيئة إلى جانب عدد من رؤساء الهيئات ورواد العمل المجتمعى بتكريم الشركات الصناعية الفائزه فى مسابقة اعمال رائده لتحقيق التنمية المستدامة للعام الثاني على التوالى.
خلال شهر أغسطس 2015تم دعوة المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة التى تبذل جهداً في مجال التنمية المستدامة و المسئولية المجتمعية لتقديم نماذج وقصص نجاح لمبادرتهم التى تم تنفيذها على ارض الواقع لخدمة المجتمعات المحلية ونجحت فى تحقيق التنمية المستدامة، وتقدمت اكثر من 190 شركة صناعية ما بين صغيرة ومتوسطة وكبيرة للاشتراك فى المسابقة وتم  تقديم نماذج للانشطة والمبادرات التى تم تنفيذها فى مجال المسئولية المجتمعية والتى تشمل قضايا البيئة ومكان العمل والمجتمع المحيط بالمنشأة.
من المبادرات المتميزة مبادرة لشركة قامت بعمل دورات مجانية لشباب الخريجين الذين ليس لديهم عمل وقامت بتدريبهم على صيانة وتركيب وبيع الأجهزة، ثم قامت بتمويل كل شاب بحيث يفتح مكان للبيع وأعطته الأجهزة حتى يقوم ببيعها ثم يرد رأس المال ويحتفظ بالربح.
مبادرة لشركة أخرى قامت بإعادة تدوير المخلفات المكتبية الورقية داخل ورشة واستخدامه مرة أخرى وأيضا استبدال الألواح المعدنية بالأسقف بأخرى شفافة للإستفادة من ضوء الشمس بدلا من استخدام الإنارة الكهربائية بالفترة الصباحية للعمل. وأخرى قامت بتوفير 70 فرصة عمل شهريا للمعاقيين ذهنيا بورش خاصة بها. حسبما اشارم. احمد كمال المدير التنفيذي بمكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة مضيفا تم تشكيل لجنة من خبراء التنمية المستدامة و البيئة و الطاقة لتقييم الاعمال المشتركة فى المسابقة وتم تصفيتهم الى 40 شركة وتم اختيار 11 شركة صناعية قامت بمبادرات ناجحة حيث تمكنت من تحقيق تنمية للمجتمع بالاضافة الى نجاحها فى الربط بين البعد الاجتماعى والبيئى، والبعد الأقتصادى.
من جانبه أكد د. شريف الجبلي رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة ان المسئولية المجتمعية من اهم المعايير العالمية التى تزيد من القدرة التنافسية وتتيح للقطاع الصناعي المصري فرصة اكبر  للمنافسة فى الاسواق الخارجية فى نفس الوقت تعبر عن مضمون الميثاق العالمي للامم المتحدة الذى صدر عام 1999 والذي يطالب الشركات بالتحلي بروح المواطنة والمشاركة فى التنمية المستدامة. مضيفا الميثاق يتضمن عشرة مبادىء تشمل حقوق الانسان ومعايير العمل وحماية البيئة ومكافحة الفساد. لدينا فى مصر العديد من الشركات التى انضمت لهذا الميثاق.
على هامش الاحتفالية اقيم معرض يضم المؤسسات العاملة فى مجال التنمية المستدامة وتنمية المجتمع للتعريف بكافة الخدمات و البرامج التى تهم القطاع الصناعي فى مصر. ضم كل من جمعية علشانك يا بلدي للتنمية المستدامة، هيئة كير الدولية، الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، انجاز مصر، الجامعة الامريكية  بالقاهرة- مركز التنمية المستدامة، المنتدى المصري للتنمية المستدامة، منظمة العمل الدولية، صن كلين ايجيبت، إلى جانب برنامج تنمية القطاع الخاص PSDP التابع لهيئة التعاون الفنى الالماني GIZ.
تأتى المسابقة العام الحالي استكمالاً لنجاح المبادرة والتى تسعى إلى نشر الوعى بالأهداف الاساسية لاجندة التنمية والتى تم اعتمادها فى سبتمبر 2015 فى اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة والتى تحتوى على 17 هدفا من اهداف التنمية المستدامة .
من ضمن الأهداف تعزيز السياسات الموجهة نحو التنمية والتى تدعم الانشطة الانتاجية، وفرص العمل اللائق، ومباشرة الاعمال الحرة ، والقدرة على الابداع والابتكار، وتحقيق العمالة الكاملة والمنتجة وتوفير العمل اللائق للنساء والرجال ، بما في ذلك الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة إلى جانب حماية حقوق العمل وتعزيز بيئة عمل سالمة وامنة لجميع العمال.
سوف تعرض قصص نجاح الفائزين فى وسائل الاعلام باعتبارها نماذج رائدة فى مجال التنمية المستدامة كما ستشارك الشركات الفائزة فى الدورات التدربيبية او ورش العمل التى يقدمها مكتب الالتزام البيئى فى مجال التنمية المستدامة.
  
undefined


السبت، 5 ديسمبر 2015

محافظة أسيوط تستحوذ على 50 بالمائة تقريباً من إجمالي مشاريع التعاون التنموي المصري الألماني Assiut province accounts for almost 50 percent of the total Egyptian German development cooperation projects


كتب : محمد السيد درويش
 يمثل مشروع قناطر أسيوط الذي بدء العمل فيه مايو 2012 أكبر مشاريع التعاون التنموي بين مصر وألمانيا، إذ تبلغ قيمته الإجمالية 474 مليون يورو، تصل حصة الجانب الألماني إلى 310,38 مليون يورو، تنقسم إلى 296 مليون يورو بالإضافة إلى 38 مليون يورو تقريباً حسب نظام استبدال الديون. المشروع سيتم افتتاحه في سبتمبر 2017، من إجمالي 1,3 مليار يورو حجم التعاون الإنمائي بين البلدين.
   بإضافة مشروع تحسين خدمات المياه والصرف الصحي IWSP 11 البالغ قيمته 303 مليون يورو، وبدء العمل به في 2014 وينتهي في 2022 ترتفع حصة مشاريع قطاع المياه الألمانية الجارية في محافظة أسيوط إلى 613 مليون يورو تقريباً. بإضافة مشروع برنامج الإدارة الوطنية للمخلفات الصلبة بقيمة 60 مليون يورو، ومشروع دعم جودة التعليم QESP بقيمة 14 مليون يورو وبرنامج مشروع تجميع التعليم الفني بأسيوط بقيمة 20 مليون يورو وبدء العمل فيه العام قبل الماضي تصل حصة محافظة أسيوط في ضوء المشاريع الخمسة إلى 50 بالمائة تقريباً من إجمالي المشاريع التنموية المصرية الألمانية. علما بأن أسيوط أحد افقر محافظات مصر علي الاطلاق. 
    المشروع سيتم افتتاحه في موعده سبتمبر 2017 لتحقيق الهدف المتمثل في استدامة ري 690 ألف فدان بما يحقق تأمين مصادر الدخل لـ 5 مليون مواطن من صغار الفلاحين الفقراء وتوفير فرص عمل ثابتة تبلغ 300 فرص عمل بعدما وفر العمل في المشروع نفسه فرص عمل غير ثابتة وصلت إلى 3000 فرصة عمل/ سنوياً. قناطر أسيوط الجديدة متضمنة محطة كهرومائية ستسمح بتوليد طاقة كهربائية تبلغ 32 ميجاوات/ سنوياً. بمشروع قناطر أسيوط تصل مصر إلى أكثر استغلال ممكن لمصادرها المائية في توليد الطاقة الكهربائية. المشروع راعى الاعتبارات البيئية لمكانه لتفادي حدوث أي ضرر على المجتمع المحلي. تفعيل التعاون الإنمائي بين القاهرة و برلين يقوم على حقيقة ان ألمانيا نفسها وبعد الحرب العالمية الثانية احتاجت لمشروع ضخم للمعونات مما مكنها من العودة للمجتمع الدولي وسمح لها باستيعاب الدور المهم والحيوي للتعاون الإنمائي مصر من الدول القلائل التي تحظى بتعاون إنمائي مميز مع برلين.
   سبق و أشار   Sebastian Lesch رئيس قسم التعاون الإنمائي الألمانى أن المشروع ومن حيث أعماله الإنشائية والفنية يعد ثاني أكبر مشروع من حيث الحجم بعد مشروع توسعة المجرى الملاحي لقناة السويس، مضيفاً أن ألمانيا تعطي أولوية لمشاريع الطاقات المتجددة ورفع كفاءة الطاقة متفقاً مع سفير بلاده من أن دعم الطاقة محلياً يؤثر بالسلب على جهود دعوة المواطنين لترشيد ورفع كفاءة الطاقة.
  اعتبر د. أندرياس كيك Dr. Andreas Kuck مدير المعونة الألمانية بالقاهرة GIZ أن مشروع قناطر أسيوط من أبرز المشاريع التنموية بين البلدين يستحق متابعة إعلامية جيدة لتعميم الفائدة من ورائه على الرأي العام.
 المشروع الذي بدأ العمل فيه في مايو 2012 لم يتأثر بالاضطرابات السياسية التي مرت على البلاد خلال الفترة الماضية اعتبر م. حسين جلال المهندس المقيم بالمشروع أن الأداء يسير بشكل جيد للانتهاء منه في موعده مشيراً إلى أن الكوبري الجديد المرتبط بالقناطر سيتحمل حموله تصل إلى 70 طن مقارنة بـ 20 طن فقط حمولة الكوبري القديم. مع قدرة القناطر الجديدة على تصريف حتى 600 مليون متر مكعب، في حالة الفيضانات الخطرة، مقارنة بـ 130 مليون متر مكعب قدرة القناطر القديمة، مبدياً في الوقت نفسه إعجابه بمهندسي القناطر القديمة وقدرتهم على بنائه رغم بدائية التكنولوجيا المستخدمة في ثلاثينات القرن الماضي عند تجديد القناطر الأسيوطية في ذلك الوقت.
 
المشاريع الألمانية التنموية يلعب فيها بنك التعمير الألماني KFW دوراً محورياً إذ يقوم بتدبير التمويل وإتاحته عبر قروض ميسرة على فترات زمنية مريحة حسبما يؤكد Wolf Muth مدير مكتب KFW بالقاهرة، إذ تقدم الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنموي BMZ قروض ميسرة ومساهمات مالية عن طريق بنك التعمير الألماني وخصوصاً في مشاريع البنية التحتية. أما خدمات التعاون الفني تمول من مخصصات الموازنة العامة الألمانية ويجري تنفيذها من خلال وكالة التعاون الدولي الألمانية GIZ.


الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

دراسة حديثة 20,6 في المئة من سكان ألمانيا مهددون بالفقر و العزلة الاجتماعية 20.6 percent of the German population are threatened by poverty and social isolation



كتب : محمد السيد درويش
 كشفت دراسة صدرت عن جامعة ديسبورغ إسّن أن الطبقة الوسطى في المجتمع ضمرت بصورة واضحة في العقدين الأخيرين، وأن مصروف العائلات تراجع بين أعوام 1993 و 2013 من 56 إلى 48 في المئة، وزاد عدد الحاصلين على معاشات متدنية. يعتبر الباحثون أن كل من يتلقى معاشا يراوح بين 2000 و 7000 يورو شهريا قبل دفع الضرائب ينتمي إلى الطبقة الوسطى في المجتمع. ويرى معهد البحوث الاجتماعية في برلين DIW أن الطبقة الوسطى ضمرت بالفعل من 64 إلى 58 في المئة من مجمل الشعب الألماني. أما على الصعيد الأوروبي فتتعرض الفئة الشابة بصورة خاصة حاليا إلى خطر الوقوع في حفرة الفقر بسبب انعدام فرص العمل نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية المستمرة في بلدان عدة في القارة.
 بالرغم من توفر العمل في ألمانيا وانخفاض البطالة فيها إلا أن الفقر أو الانعزال الاجتماعي يهدد نحو 16,5 مليون ألماني، بزيادة 300 ألف شخص عام 2014 عن عام 2013. حسبما نشرت غرفة التجارة و الصناعة العربية الالمانية Ghorfa مؤخرا. على المستوى الأوروبي يرتفع الرقم إلى أكثر من ذلك بكثير بحسب عدد من الدراسات التي جرت أخيرا. وبحسب المكتب الاتحادي للإحصاء في فيسبادن تشير البيانات المتوافرة عن العام الماض أن 20,6 في المئة من سكان ألمانيا، أي كل خامس شخص منهم، مهدد بالفقر و الانعزال الاجتماعي. يضع الخبراء صفة الفقر على كل من يتلقى معاشا أو مساعدة تقل عن نسبة ال 60 في المئة من الحد الوسطى للأجور. وتبعاً لذلك يتوجب أن يكون المعاش الوسطي الشهري في ألمانيا 987 يورو للفرد الواحد، و 2072 يورو للعائلة المكونة من زوجين وولدين.
تبعاً لبيانات مكتب الإحصاء المركزي يمكن وضع خمسة في المئة من فئة الفقراء في ألمانيا في مرتبة الأكثر معاناة مادياً واجتماعياً بسبب عدم قدرتهم على تغطية كلفة معيشتهم، وتدفئة منازلهم كما يجب أو تمويل رحلة اسبوع راحة لهم. ويواجه الألمان المفتقدين لأي تعليم مهني أو ثانوي أكثر من غيرهم الانزلاق إلى حالة الفقر والعزلة. ولفت مكتب الإحصاء في فيسبادن إلى انه كلما انخفض مستوى التعليم كلما ارتفع خطر الوقوع في الفقر، بلغ معدل هؤلاء في ألمانيا تحت سن الخامسة والعشرين 30,8 في المئة من مجمل عدد الفقراء فيها في العام الماضي مقابل 23,1 في المئة عام 2005، استنادا إلى تعداد يجريه المكتب الاتحادي للإحصاء سنويا في نفس العام بلغ عدد من يُهددهم الفقر في البلاد 15,4 في المئة. تعلو نسبة هؤلاء في شرق ألمانيا (37,5 في المئة) عن نسبتها في غرب البلاد (29,8 في المئة) مقارنة ب 28,6 في المئة في الشرق و 22,3 في المئة في الغرب عام 2005. أجمالا بلغت نسبة الفقر في شرق البلاد 19,2 في المئة وفي غربها 14,5 في المئة العام الماضي.
 بحسب دراسة وضعها الاتحاد الأوروبي أخيرا 26 مليون طفل وشاب آفة الفقر والانعزال الاجتماعي عن وسطهم. لذا يرى الخبراء والباحثون أن الجيل الطالع يُعتبر من أكثر الفئات الاجتماعية الخاسرة في السنوات الأخيرة. ويشكل هؤلاء نسبة 30 في المئة من مجمل فئة الشباب ما فوق الثمانية عشرة من العمر تبعا لدراسة وضعتها مؤسسة الألمانية Bertelsmann عن 28 دولة منضوية إلى الاتحاد الأوروبي. وتشير الدراسة إلى أن خمسة ملايين شاب أوروبي على الأقل يفتقدون إلى مستقبل مضمون بسبب عدم توفر مكان تعليم مهني لهم أو فرصة عمل. عقّب رئيس المؤسسة Aart De Geus بالقول: " نحن غير قادرين على تحمل محذور ضياع جيل في أوروبا، لا من الناحية الاجتماعية ولا من الناحية الاقتصادية، يتوجب على الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه بذل جهود استثنائية لتحسين الفرص المستدامة أمام الشباب".