- ENFRWC
قدرة مصر على خدمة ديونها ستنعكس بالإيجاب
على جدارتها الائتمانية ومن ثم زيادة ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري
من ناحية ودعم قدرة مصر التفاوضية عند الحصول على أي قروض مستقبلية من ناحية أخرى،
إلا أن خدمة الدين الخارجي تأتى بشكل أساسي من الاحتياطي النقدي الذي يتكون معظمه
من مصادر غير مستدامة في صورة قروض وأذون خزانة وبالتالي يظل الاقتصاد المصري في
دوامة ديون مستمرة.
لا بديل إذن عن التنمية الاقتصادية
الشاملة والمتكاملة و تحسين مصادر العملة الأجنبية الحقيقية، كالتصدير، والسياحة
وقناة السويس.
أصبح معدل زيادة الدين الخارجي مقلقا
وخطيرا، فقد سجل 79 مليار دولار بنهاية يونيو 2017، مقارنة بـ 34 مليار دولار بنهاية
يونيو 2010 مرتفعا بـ 132% تقريبا خلال ما يقل عن ثمانية أعوام، ونتيجة لذلك ارتفع
متوسط نصيب الفرد من الدين الخارجي من 399 دولار إلى 812 دولار خلال نفس الفترة،
وقد ساهم ارتفاع الدين الخارجي في زيادة الدين العام ككل ليسجل 131% من الناتج
المحلي الإجمالي بنهاية يونيو 2017.
أصبح الدين العام بشقيه الخارجي والمحلي
عبئا على التنمية الاقتصادية، كونه يحد من قدرة الدولة على تنفيذ التزاماتها
الدستورية من حيث الإنفاق على التعليم والصحة، على سبيل المثال استحوذ بند مدفوعات
الفوائد على 30% من المصروفات في موازنة 2015/2016.
إن الاقتراض ليس عيبا في حد ذاته كما أن
التمويل بالعجز أحد أليات التمويل المتعارف عليها، ويبقى الأثر النهائي للاقتراض
رهن حسن إدارة القروض واستخدامها في أغراض استثمارية تزيد الطاقة الإنتاجية وتوفر
عائدات دولارية لسداد هذه القروض بدلا من توجيهها إلى بنود الإنفاق الجاري.
شهد هيكل الدين الخارجي المصري عدة تغيرات
الفترة الماضية نوجزها فيما يلي:
أولا : تراجع نصيب الحكومة من الدين الخارجي لصالح نصيب
البنك المركزي، إذ ارتفع نصيب البنك المركزي من إجمالي القروض الخارجية من 4% في
يونيو 2010 إلى 38% في يونيو 2017.
ثانيا
: تزايد نصيب الديون قصيرة ومتوسطة الأجل كنسبة من إجمالي الدين الخارجي من
10.2% بنهاية يونيو 2010 إلى 40.7% بنهاية مارس 2017.
ثالثا : تراجع
الوزن النسبي لكل من الولايات المتحدة وفرنسا واليابان وألمانيا بشكل كبير في
مقابل زيادة الاعتماد على القروض العربية (خاصة من السعودية والإمارات
والكويت) التي سجلت 29.2% من إجمالي الدين الخارجي المصري بنهاية مارس 2017 مقابل
4.7% بنهاية يونيو 2010.
ونظرا لما للدين من أبعاد سياسية
واجتماعية واقتصادية حالية ومستقبلية فإننا نرى ضرورة وضع ضوابط وحدود تضمن إدارته
على نحو مستدام بحيث لا يصبح بديلا ميسرا ومفضلا ويتطلب ذلك تفعيل المادة 127 من
الدستور والتي لا تجيز للسلطة التنفيذية الحصول على أي قروض إلا بعد موافقة مجلس
النواب، مع ضرورة وجود خطة معلنة وواضحة للمشروعات المراد تمويلها بالاقتراض
الخارجي وتوضيح كيفية الحصول على الإيرادات الدولارية التي تتيح السداد وكذلك وضع
آلية لمتابعة استخدام القروض، بالإضافة إلى وضع سقف قانوني للاقتراض الخارجي كنسبة
من الناتج المحلي الإجمالي.
Egypt's ability to
service its debt will be positively reflected on its creditworthiness and
thus increase the confidence of foreign investors in the Egyptian economy and
support Egypt's negotiating ability when obtaining future loans. However,
external debt service comes mainly from the monetary reserves, which mostly
comprise of unsustainable sources in the form of loans and Treasury bills,
and thus the Egyptian economy remains in a continuous cycle of debt
There
is no alternative to comprehensive and integrated economic development, as
well as improving the sources of real foreign currency, such as exports,
tourism and the Suez Canal
The
rate of increase in foreign debt has become alarming and serious. It recorded
$79 billion by the end of June 2017, compared to $34 billion at the end of
June 2010, rising by almost 132 percent in less than eight years. As a
result, average per capita share in foreign debt increased from $399 to $812
during the same period. The rise in external debt contributed to an increase
in public debt as a whole to register 131 percent of GDP by the end of June
2017
Public
and external debt have become a burden on economic development, limiting the
ability of the State to implement its constitutional dues in terms of
expenditure on education and health. For example, interest payments accounted
for 30 percent of expenditure in the 2015/16 budget
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق