توحدت مدينة برلين وشطري
ألمانيا من جديد في الثالث من أكتوبر من عام 1990 ، قبل نحو ثلاثة عقود من الزمن، لكن
لم تصبح برلين العاصمة الجديدة الموحدة للبلاد فعليا وعملياً إلا في عام 1999 بعد انتقال
مؤسسات الدولة والحكومة من العاصمة السابقة بون إلى العاصمة الجديدة. على المستوى الاقتصادي
والمالي لم تكن لمدينة برلين الموحدة أية أهمية اقتصادية على الإطلاق مقارنة مع مدن
ألمانية أخرى مثل هامبورغ، ميونيخ، شتوتغارت، فرانكفورت أو كولونيا. وشاع عن برلين
القول بأنها "مدينة فقيرة، غير أنها جذابة". من هذه النقطة بدأ سباق العاصمة
الجديدة مع غيرها من المدن الألمانية الوازنة اقت من نقطة بالكاد تكون فوق الصفر.
يفضل التسهيلات المالية والضريبية
التي اعتمدتها برلين لاحقا لتشجيع الاستثمارات فيها تمكنت العاصمة الألمانية بفضل جاذبيتها
الكبيرة، وخلال عقدين من الزمن فقط، من استقطاب ملياري يورو استثمارات فيها من جانب
ما عرف باسم شركات Start-ups للابتكار
والتطوير، الأمر الذي جعل العاصمة تحتل ليس فقط موقعاً جيداً بين المدن الألمانية والأوروبية
الاقتصادية الأخرى، بل وجعلها تحتل المرتبة الأولى في هذا المجال هذه السنة في ألمانيا.
بحسب بيانات مكتب الإحصاء
الاتحادي الألماني بلغ حجم النمو الاقتصادي لولاية برلين في الأشهر الستة الأولى من
العام الجاري 1.9 في المئة مقابل نمو متوسط في باقي مدن ومناطق البلاد يبلغ 0.4 في المئة،
كما أن النمو أعلاه في برلين يعادل أربعة أضعاف نمو الاقتصاد الألماني ككل لهذا العام
تقريباً بـ 0.5 في المائة. وحلت ولاية هامبورغ في المرتبة الثانية مع نمو من نمو
من 1.6 في المائة، تلحقها مباشرة ولاية مكلنبورغ
فوربومرن مع نمو من 1.5 في المئة. والولاية هذه ولاية شرقية زراعية الطابع
تاريخياً لم تكن لها أية أهمية اقتصادية سابقاً. لكنّها سبقت الآن وبأشواط ولاية نوردراين فستفالن الغربية العريقة اقتصادياً التي لم تحقق
هذه السنة أكثر من معدل 0.1 في المائة نمو، الأمر مع ولاية بادن. فورتمبيرغ الصناعية مركز صناعة سيارات مرسيدس، التي
سجّل نموها 0.0 في المئة، أي صفر نمو.
عقّب Henning Vöpel ، مدير معهد الاقتصاد
العالمي HWWI في هامبورغ
على هذه المؤشرات، بالقول إن قطاع الخدمات المختلفة المسيطر في كل من برلين وهامبورغ،
وبالتالي فان اقتصادهما لم يتأثر بعد بالتطورات الاقتصادية التي انعكس سلباً على
قطاع الصناعة ملاحظاً أن الولايتين المذكورتين استفادتا بصورة قويّة من عاملي انتقال
المزيد من السكان إليهما، من ازدهار شركات "ستارت أبس" المتجمّعة فيهما،
فيما استفادت ولاية مكلنبورغ فوربومرن الشرقية
من انتعاش أعمال الشركات والمصانع الصغيرة والمتوسطة فيها ومن القطاع الزراعي. وسجّلت
ولاية راينلاند. بفالتس الواقعة في غرب ألمانيا نموا 0.9 في المئة فيما تراجع
في كل من ولايتي السار وبريمن الغربيتين إلى 0.4 في المئة.
في مقارنة أوروبية تبدو الصورة
مختلفة، إذ أن عاصمة شركات Start-ups في أوروبا
اليوم هي مدينة لندن بلا منازع حيث تمكنت الشركات فيها من جمع استثمارات بقيمة 5.7
مليار يورو خلال النصف الأول من السنة الحالية على الرغم من التطورات الاقتصادية الدولية
السلبية و"بريكزت". وبلغ عدد عقود الاستثمار التي تمّ ابرامها في لندن
323 عقداً. في المقابل تمكنت "شركات أبس" في مدينة باريس في الفترة الزمنية
ذاتها من الحصول على 230 عقد بقيمة 2.2 مليار يورو، أما برلين فحصلت على 129 عقدا واستثمارات
قيمتها 2 مليار يورو على حدّ ما ذكرته مؤسسة الاستشارات المالية والتدقيق Ernst
& Young التي أشارت إلى أنه في كامل عام 2018 الماضي
تقدمت برلين على باريس بصورة طفيفة.
Berlin and two parts of Germany
reunited on October 3, 1990, about three decades ago, but Berlin
did not become the actual new capital of the country physically and practically
until 1999 after the transfer of state and government institutions from the
former capital Bonn
to the new capital. Economically and financially, the city of Berlin
was not of any economic importance at all compared to other German cities such
as Hamburg , Munich ,
Stuttgart , Frankfurt or Cologne . It is common for Berlin to say that it is a "poor, but
attractive" city. From this point the new capital race began with other
German cities weighing a point barely above zero
Due
to financial prefers and tax facilities, Berlin
later adopted encourage investments in it. With its great attractiveness, the
German capital was able, during two decades only, to attract two billion euros
of investments in it by what was known as Start-ups companies for innovation
and development, which made the capital occupy not only a site among German but
other European economic cities, and even making Berlin the number one position
in this field this year in Germany
According
to the data of the German Federal Statistical Office, the economic growth of
the state of Berlin
in the first six months of this year 2019 amounted to 1.9 percent, compared to
an average growth in the rest of the cities and regions of the country of 0.4 percent.
Growth in Berlin
is equivalent to four times the growth of the German economy as a whole for
this year Almost 0.5 percent.
This
state is an eastern agricultural land historically of no previous economic
importance. But it is now ahead of the economically old Westphalian state of
Westfalen, which this year did not achieve more than 0.1 percent growth, with Baden . The Württemberg
Industrial Center
is the center of the Mercedes automobile industry, which registered 0.0 percent
growth, or zero growth
Henning
Vöpel, director of the World Economic Institute HWWI in Hamburg, commented on
these indicators, saying that the various services sector dominate in Berlin
and Hamburg, and therefore their economy has not yet been affected by economic
developments that negatively affected the industry sector, noting that the two
states mentioned benefited strongly from More residents move to them, from the
boom of the startups conglomerated in them, while the eastern state of
Mecklenburg-Vorpommern has benefited from the recovery of businesses in SMEs
and the agricultural sector. The state of Rhineland
is registered. Pvaltz, in western Germany ,
grew by 0.9 percent, while in the western states of Elsar and Bremen , it fell to 0.4 percent
In
a European comparison, the picture looks different, as the capital of Start-ups
in Europe today is the undisputed city of London
in which companies were able to collect investments worth 5.7 billion euros
during the first half of this year despite negative international economic
developments and "Brexit".
The number of investment contracts entered
into in London
reached
323. On the other hand, "Start-Ups companies" in Paris
managed to obtain 230 contracts, at a value of 2.2 billion euros, while Berlin
obtained 129 contracts and investments worth 2 billion euros, according to the
financial and auditing consultancy Ernst & Young, which indicated that In
the whole of 2018, Berlin edged out Paris slightly
ENFRWC Media Partner
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق