الأربعاء، 4 ديسمبر 2019

تنقية هواء القاهرة... خطوة خطوة Clearing the skies over Cairo, one policy at a time







|

تخيل إحصاء كل سيارة وشاحنة وحافلة في شوارع مدينتك الكبرى لأيام عديدة وعلى مدى ثماني سنوات. هذا بالضبط ما فعلناه في القاهرة، بقليل من العون من أحد الأقمار الصناعية. وقمنا بتغذية هذه البيانات شديدة التواتر في خوارزميات التعلم الالي لفهم الأنماط المرورية في المدينة. وتم ربط بيانات المركبات ببيانات تلوث الهواء الواردة من محطات الرصد الأرضي لفهم مدى تأثير تغير أوضاع المرور على تلوث الهواء، وكيف يمكن تغيير حالة المرور لتحسين جودة الهواء. ووجدنا أن تخفيض عدد المركبات بنسبة 1% يؤدي بالتبعية إلى انخفاض الجسيمات الدقيقة العالقة (PM10) بنسبة 0.27%. وطبقنا أساليب تقييم الأثر لتقدير الأثر المترتب على العديد من السياسات، وأبرزها تشغيل خط جديد للمترو، وإلغاء الدعم على الوقود. فوجدنا أن تشغيل الخط الثالث للمترو أدى إلى انخفاض الجسيمات الدقيقة العالقة بنسبة 3%، وانخفاضها بنسبة 4% تقريبا بعد الموجتين الأولى والثانية من إلغاء الدعم على الوقود. هذه النتائج المختصرة التي وردت في تقرير صدر حديثا تمهد الطريق لتحويل رؤية مصر بشأن توفير هواء نقي إلى واقع ملموس

يظهر الرسم البياني الأول المركبات المستهدفة من قبل خوارزميات التعلم الالي المدربة، ويبين الرسم الثاني خريطة كثافة المركبات التي تشكلت من مجموع المركبات التي تم عدها (كلما ازداد اللون الأزرق قتامة، انخفضت كثافة السيارات، وكلما خفت اللون الأزرق، زادت كثافته
وفي إطار استراتيجية التنمية المستدامة: مصر 2030، تعهدت الحكومة بتخفيض تلوث الهواء الناجم عن الجسيمات الدقيقة العالقة بمقدار النصف بحلول عام 2030. وثمة تحسينات كبيرة تمت على الطريق لتحقيق هذا الهدف. وفي واقع الأمر، انخفضت درجة تركز الجسيمات الدقيقة العالقة الملوثة للهواء في القاهرة بنحو 25% على مدى العقد الماضي. ورغم هذه التحسينات، مازالت مستويات التلوث في المدينة أعلى بمرات عديدة عن تركيزات الانبعاثات للقيم المستهدفة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، وأعلى من الإرشادات الوطنية، ومن ثم فمن الأهمية بمكان ألا تفقد الزخم وأن تستمر في البناء على ماتحقق حتى الآن
يمثل تلوث الهواء مشكلة ملحة بسبب آثاره الخطيرة على صحة الإنسان.  وقد وجد في جميع أنحاء العالم أن ارتفاع معدلات تلوث الهواء يفضي إلى آثار صحية سلبية فورية، مما يؤدي إلى تدفق المرضى على المستشفيات. ومصر لا تختلف كثيرا عن باقي أنحاء العالم من حيث هذا الارتباط الوثيق بين التلوث والصحة، حسبما يتجلى في دراسة وبائية نعكف على إجرائها حاليا مع الحكومة المصرية. وترصد الدراسة إلى أي مدى يزداد عدد المرضى الذين يترددون على مستشفيات أمراض الصدر بسبب التلوث. كما أن لتلوث الهواء تأثيرا اقتصاديا سلبيا، فضلا عن تأثيره على الإنتاجية وعلى جاذبية المدينة. ولتقييم الآثار السلبية لتلوث الهواء على رفاه المواطن، أجرينا دراسة عن تكلفة التدهور البيئي قدرت أن تلوث الهواء في القاهرة الكبرى حاليا يكبد الاقتصاد المصري ما يعادل 1.35% من إجمالي الناتج المحلي سنويا - هذا باحتساب الخسائر على الصحة في    القاهرة  الكبرى فقط
تمثل معرفة نصيب كل مصدر في التلوث بالتفصيل خطوة أولى مهمة. وفي حالة مصر، يأتي ما يقرب من ثلث المكونات الوائية للجسيمات الدقيقة (PM10)العالقة الملوثة من وسائل النقل، ويأتي ثلث آخر من حرق النفايات (المخلفات الزراعية والبلدية)، فيما يأتي الباقي من مصادر مختلفة في قطاعات الزراعة والصناعة والطاقة. راجع ما كتبه (لوينثال وغيرتلر ولبيب 2014). وقد حققت مصر تقدما على صعيد التصدي لحرق المخلفات الزراعية، على سبيل المثال، بالإيعاز للمزارعين بتغيير سلوكهم من خلال شراء قش الأرز الذي كانوا يحرقونه في السابق
اتخذت مصر خطوات نحو الحد من الانبعاثات المرورية، وسنت مؤخرا تشريعا لإرغام السيارات القديمة على الخروج من الخدمة.  كما افتتحت خطا ثالثا للمترو وقلصت دعمها لأسعار الوقود. ومن شأن فهم أي السياسات نجحت في الحد من تلوث الهواء أن يساعد بدرجة هائلة في تصميم السياسات في المستقبل. وقد ساعدتنا خوارزميات التعلم الالي في تقييم أهم إجرائين قامت بهما الحكومة- افتتاح الخط الثالث للمترو، وإلغاء دعم للوقود. وبمجرد أن تبين لنا تأثير انخفاض عدد السيارات على الجسيمات العالقة (PM10)باستخدام العلاقة بين التركيز والاستجابة من دراسة الأمراض الوبائية، قدرنا أن هاتين السياستين اللتين تم تطبيقهما قد أسهمتا في تجنب المئات من حالات الوفاة المبكرة سنويا. اقرأ البحث للاطلاع على المزيد من التفاصيل عن كيفية توصلنا إلى تقدير هذه الأرواح التي تم إنقاذها تقريبا بفضل هذه السياسات
وبمواصلة تنفيذ كل هذه الأنواع من السياسات، ستتمكن مصر أيضا من تحسين مستوى 
الأحوال المعيشية والصحية للمواطن


|

Imagine counting every car, truck, and bus in your metropolis’ streets for several days over eight years. That is exactly what we did in Cairo, with a little help from a satellite. We fed this high-frequency data into a Machine Learning Algorithm to understand traffic patterns in the city. This vehicle data was linked to the air pollution data from ground monitoring stations to understand how changing traffic affects air pollution, and how traffic needs to be altered to improve air quality. We found that reducing cars by 1% leads to a corresponding Fine Particulate Matter (PM10) reduction of 0.27%. We applied impact evaluation methods to estimate the effect of several policies, most notably the opening of a metro line, and the slashing of fuel subsidies, and found that Metro Line 3 resulted in the reduction of PM10 by 3% and the first two waves of fuel subsidy removal reduced it by nearly 4%. These findings summarized in a recent report offer a way to make Egypt’s Vision for Clean Air a reality.
Air pollution is a pressing issue because of its adverse impact on human health.It has been found the world over, with fighting regularity, that high air pollution episodes trigger immediate health reactions, resulting in more patients flocking to hospitals. Egypt is much like the rest of the world in terms of this pollution-health nexus, as is becoming apparent in an epidemiological study we are working on with the government in Egypt. The study assesses to what degree more patients are admitted to chest hospitals because of pollution. Air pollution also has negative economic effects and affects the productivity and appeal of a city. Assessing the negative welfare effects of air pollution, we carried outCost of Environmental Degradation (COED) study. The COED estimated that the current cost of air pollution in Greater Cairo to Egypt’s economy is the equivalent of 1.35 percent of GDP per year (this counts only damages to health in Greater Cairo).
Knowing the detailed contributions of each source of pollution is a crucial first step.  In the case of Egypt, about a third of the anthropogenic components of PM10 come from transport, another third from waste burning (agriculture and municipal waste), and the remainder from a mix of agriculture, industry and energy (see Lowenthal, Gertler, and Labib, 2014). Egypt has made progress on addressing the burning of agricultural waste, for example by nudging farmers to change their behavior by buying back rice straw that was previously being burned.
Egypt has taken steps to reduce traffic emissions and recently passed legislation to force the retirement of old vehicles. It also opened a third Metro line and slashed fuel prices subsidies. Understanding which policies worked to reduce air pollution is tremendously helpful in designing future policies. The Machine Learning Algorithms helped us to evaluate the most important interventions - the opening of Metro Line 3, and the removal of fuel subsidies. Once we had the impact of reduced cars on PM10, using concentration-response relationships from the epidemiology literature, we estimated that these two enacted policies contributed to the avoidance of hundreds of premature deaths each year. Read the paper for more details on how we came to this estimate of lives that were potentially saved by these policies.
By continuing to implement these kinds of policies, Egypt will also improve the lives and health of its citizens. 



ENFRWC Media Partner


Download the brochure and website



الشبكة المصرية
 ثمان سنوات في خدمة القطاع الناشيء 
       ENFRWC Eight years serving emerging sector of Water & RE


ليست هناك تعليقات: