افتتحت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي القمة العالمية لطاقة المستقبل، وعلى
هامش القمة دشن وزير البيئة الألماني نادياً يضم للدول التي تحولت
لاستخدام الطاقة المتجددة، فيما دعا الرئيس الفرنسي إلى التحضير لمرحلة ما
بعد البترول
قبيل
افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبو ظبي التي انطلقت اليوم
الثلاثاء (15 يناير/ كانون الثاني 2013) دشن وزير البيئة الألماني بيتر
ألتماير أمس الاثنين في العصمة الإماراتية نادياً يضم حوالي عشر دول تحولت
لاستخدام الطاقة المتجددة، وذلك بغية وضع أسس لتعزيز التعاون في إطار توسيع
الاعتماد على الطاقة المتجددة، وهو ما سيساهم بشدة في حماية المناخ
العالمي من الارتفاع السريع لدرجة حرارة الأرض.في سياق متصل، ورغم كونها أكبر ملوث للبيئة في العالم، من المحتمل أن تشارك الصين في النادي، الذي دعا إليه وزير البيئة الألماني، وقال ألتماير عقب المحادثات الأولى مع سبع دول حول أساس هذا التحالف الريادي "لدينا تعاون ثنائي ممتاز مع الصين وسوف نستمر في توسعته في المستقبل". وشارك في الاجتماع بجانب الصين بريطانيا وفرنسا وأمريكا الجنوبية وتونغا والمغرب والدنمارك.
ووقع وزير البيئة الألماني وليو تشي نائب رئيس هيئة الطاقة الصينية اتفاقاً تقدم بموجبه ألمانيا المساعدة للصين في مجال التوسع في مصادر الطاقة المتجددة المستخرجة من قوة الرياح والشمس. يذكر أن الصين تعتمد على المفاعلات التي تعمل بالفحم في الحصول على نحو 80 بالمائة من الطاقة الكهربائية لكنها تعتبر في الوقت الراهن من الدول الرائدة في مجال التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
من جهته دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند اليوم في افتتاح القمة، أمام مندوبين عن 150 دولة إلى العمل لتحضير مرحلة ما بعد النفط. وقال اولاند "نحن نتشارك الهواجس نفسها لكن يجب أن نتشارك أيضا الطموحات نفسها. إن الوقت لم يعد وقت التباعد والكلام، بل وقت العمل". وأضاف "يجب بالتالي أن نتجمع ونجمع قوانا ومواردنا"، داعياً إلى "مزيد من الاستثمارات في الطاقات المتجددة لتحضير مرحلة ما بعد البترول". وأضاف بالقول: "علينا أن نحدد أهدافاً واقعية وطموحة، وعلينا أيضاً أن نحرص على توافر جميع أنواع الطاقة وجميع أنواع الموارد الأولية"، داعياً إلى "التضامن" بين الدول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق