الاثنين، 11 نوفمبر 2013

انبعاثات الكربون


الي المطالبين "بتحصين " القرارات الحكومية من المساءلة القانونية و الشعبية 
عليهم  أولا " تحصين" البيئة من التلوث المدمر المتوقع من الفحم " النظيف ". المدون

مكافحة انبعاثات الكربون تتطلب 3 تريليونات دولار حتى 2050


أكدت دوائر صناعة النفط والغاز في الإمارات على ضرورة تخفيف الانبعاثات العالمية من غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن قطاعات الطاقة والقطاعات الصناعية 20 في المئة بحلول عام 2050. وأوضحت على هامش «معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول والغاز» (اديبك 2013)، الذي بدأ فعالياته في أبو ظبي أمس، أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تنفيذ 100 مشروع لالتقاط الكربون بحلول عام 2020، وأكثر من ثلاثة آلاف مشروع بحلول عام 2050، ما يعني استثمارات قيمتها نحو ثلاثة تريليونات دولار.
وافتتح المعرض مستشار الأمن الوطني نائب الرئيس التنفيذي في حكومة أبو ظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ووزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي بحضور عدد من وزراء الطاقة في المنطقة والعالم وكبار الرؤساء التنفيذيين في صناعة النفط والغاز.
ووقعت «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) و «مصدر» في اليوم الأول للمعرض اتفاق شراكة لتأسيس أول مشروع مشترك على مستوى تجاري في المنطقة لالتقاط الكربون وحقنه، وتبلغ حصة «أدنوك» 51 في المئة و «مصدر» 49 في المئة.
ووقع الاتفاق الرئيس التنفيذي لـ «مصدر» سلطان أحمد الجابر والمدير العام لـ «أدنوك» عبدالله ناصر السويدي. وأرسي عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات الخاصة بالمشروع على مجموعة «دودسال»، وبلغت قيمته 450 مليون درهم (122 مليون دولار)، لبناء محطة لضغط غاز ثاني أوكسيد الكربون ومد خط أنابيب بطول 50 كيلومتراً.
ويتألف المشروع من ثلاثة عناصر رئيسة تشمل التقاط غاز ثاني أوكسيد الكربون من مصنع «حديد الإمارات»، الذي يعد أكبر منشأة متكاملة لتصنيع منتجات الحديد في الإمارات، ثم ضغطه ونقله عبر خط أنابيب بطول 50 كيلومتراً إلى حقول النفط التي تديرها «أدنوك»، حيث سيُحقن بدلاً من الغاز الطبيعي لتعزيز عملية استخراج النفط، ما سيساهم في توفير كميات إضافية من الغاز الطبيعي وعزل غاز ثاني أوكسيد الكربون تحت الأرض.
وسيساهم المشروع في التقاط 800 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، بينما يُتوقع إنجازه قبل نهاية عام 2016. وأكد الجابر أن «هذا المشروع يتماشى مع أهداف مصدر، إذ نتعاون مع أدنوك لتطوير تقنية التقاط الكربون واستخدامه وحقنه وتأكيد جدواها الاقتصادية».
وكانت الإمارات استخدمت موارد الغاز الهيدروكربوني لتعزيز الإنتاج في عدد من حقولها النفطية، وفي ظل تنامي الطلب المحلي على الطاقة سيتيح استخدام غاز ثاني أوكسيد الكربون المحافظة على موارد الغاز الطبيعي للاستفادة منها في توليد الطاقة محلياً.
ويمثل المشروع المرحلة الأولى من شبكة أبو ظبي لالتقاط الكربون واستخدامه وحقنه والتي تندرج ضمن التزام الإمارة بخفض البصمة الكربونية لأنشطتها الاقتصادية وإرساء الأسس لقطاع طاقة منخفض الانبعاثات الكربونية. وســـيساهم أيضاً في تنمية رأس المال البشري من خلال التعاون بين المعهد البترولي التابع لـ «أدنوك» و «معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا» في مجال الأبحاث لتطوير تقنيات رائدة تعزز جهود إدارة غاز ثاني أوكسيد الكربون في أبو ظبي.
ووقعت «أدنوك» و «مبادلة» مذكرة تفاهم تتعلق بفرص التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك في قطاع النفط والغاز، تنص على التعاون المشترك في مجالات استكشاف وتطوير حقول غاز صغيرة واستيراد الغاز والغاز الطبيعي المسال وإدخال وتطوير الطرق غير التقليدية في عمليات استكشاف وتطوير حقول الغاز وتطوير الموارد البشرية، خصوصاً الكوادر الفنية والإدارية.
وأكد المزروعي أن «هذه المذكرة تمثل علامة فارقة لشركة مبادلة، إذ أنها تؤكد على النمو والتوسع في حجم عملياتنا التي تشمل أصولاً لعمليات استكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز المنتشرة في 10 دول، وعلى القدرات المتنامية للشركة، كما نتطلع إلى العمل مع شركة ادنوك في مجالات التعاون المشترك التي حُدّدت لتعزيز خبراتنا ومعرفتنا وللمساهمة في نمو قدرات قطاع النفط والغاز في أبو ظبي على الصعيدين المحلي والعالمي».







ليست هناك تعليقات: