الجمعة، 6 أبريل 2012


 كيف تستفيد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من ديزرتك وأنشطة مؤسسة Dii؟

تحتوي قطاعات الطاقة في دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط على هياكل متنوعة، وتمتلك بعض الدول مصادر خاصة بالوقود الحفري، في حين تعتمد دول أخرى على استيراد الطاقة، ومن خلال العقود القادمة سوف تشهد المنطقة بأكملها تزايد سكاني كبير، وبالتالي زيادة الحاجة إلى الطاقة، ويعرض مفهوم ديزرتك الخاص بالطاقة المتجددة المستمدة من الصحاري عديداً من الفرص الإقتصادية، والبيئية والاجتماعية-الاقتصادية للدول في المنطقة
  • تأمين متطور لإمداد الطاقات المتجددة لكياناتهم الإقتصادية وشعبهم عن طريق استقرار إمداد الطاقة المحلي
  • خيار تصدير طاقة نظيفة إلى أوروبا واحتمال التصدير إلى المناطق الأخرى
  • انشاء صناعات محلية وتقديم فرص عمل وتبادل معلومات
  • تقليل الاعتماد على أسعار الوقود المتقلبة والوقود الحفري ككل
  • تطوير قاعدة تحتية تطلعية ومتججدة وإبداعية خاصة بالطاقة في ضوء تناقص موارد الوقود؛ لدى الدول التي (لا تزال) لديها موارد للوقود الحفري، ولديها الفرصة للاستثمار في إمدادات الطاقة المستدامة
  • نمو وتحفيز اقتصادي ناتج عن الإستثمارات الكبيرة
  • تنوع اقتصادي إضافي
  • التقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
  • محاربة الفقر- تحسين الأوضاع المعيشية
  • تحسين التعاون بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا
  • تأمين السلام
هل ستكون ديزرتك السبب في  اعتماد أوروبا على استيراد الطاقة من دول غير مستقرة سياسياً؟
بالطبع لا. بالتنقيب عن مصدر إضافي للطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في شكل طاقة الصحراء، نحن ننوع من مصادرنا للطاقة وبالتالي التقليل من نسبة الإعتماد على الغاز والبترول، هكذا يمكن للمنطقة بأسرها تأمين إمداد مستمر للطاقة، وتنطبق نفس الحالة على أوروبا، حيث يمكن لطاقة الصحراء على المدى الطويل أن تعوض الاستغناء عن الطاقة النووية والوقود الحفري، ويمكن لطاقة الصحراء أن تمنح مصدر آمن ومستمر من الطاقة وفي نفس الوقت سعر مستقر، ويقلل الدمج الإقتصادي من مخاطرة الصراعات، وتعتمد الدول المصدرة للطاقة بشكل خاص على هذا الدخل، ومن ثم فإنه من شأن تلك الدول أن تثبت أنها مزوّد يعتمد عليه، وبحلول عام 2050 سوف تتزايد الكثافة السكانية في شمال البحر الأبيض المتوسط بشكل كبير، ومن المحتمل أن تفوق الكثافة السكانية في أوروبا، لهذا من الضرورة القصوى أن تقوم دول البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا بتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة المتجددة، والتي بدورها ستساعد في استقرار العديد من هذه الدول كما تمهد لأوروبا طرق جديدة نحو الشراكة في الطاقة المتجددة. 

هل خطوط الإمداد إلى أوروبا عرضة للهجمات الإرهابية؟
تعد خطوط الإمداد عرضة للهجمات الإرهابية كما هو الحال مع خطوط أنابيب الغاز والمسارات والطرق. وتتنبأ مؤسسة Dii بأن شبكات الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا وأوروبا سوف تستمر في التوسع، فكلما توسعت الشبكة، قلت المخاطرة في النظام الكلي من فشل خط فردي.

لماذا يعد الاتهام بمصطلح "الاستعمار الجديد" ظالم؟
هذا الاتهام ليس له أساس، على العكس من ذلك فمؤسسة Dii تعمل كأداة تيسير للتعاون مع الحكومات المحلية، وتحفيز الاستثمار في الطاقات المتجددة في مصانع الطاقة الشمسية والرياح في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا، وحددت تلك الدول بذاتها شروط هذا التعاون، وتتوقع مؤسسة Dii بوجه عام أنه في الوقت المناسب ستكون أغلب سلسلة الإنشاء قد تأسست في البلدان المنتجة- والفوز لجميع الصناعات في المنطقة وفي أوروبا، إنها مسألة تعاون على نفس المستوى.
عندما تأسست المنظمة السابقة لديزرتك وهي تريك (عبر البحر الأبيض المتوسط للطاقة والتعاون) في عام 2003 تضمنت 20 عضو من مناطق البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا، و15 من ألمانيا وأوروبا، وشبكة عمل Dii والتي بدأت بشركات ألمانية، أصبحت الآن عالمية، ومن المهم جداً لـــ مؤسسة Dii أن يعزز عدد المساهمين والشركاء بأعضاء من دول البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا، ويوجد الآن مساهمين وشركاء من 15 دولة.

كيف ترى Dii التغيرات السياسية في شمال أفريقيا الآن- فرصة، أم أكثر منها مخاطرة؟
يعد هدف Dii الرئيسي هو تحقق التعاون بين أوروبا وأفريقيا في إنتاج وتزويد الطاقة، والذي بدوره سيزيد من فرص وتوقعات الشعوب، وبالتالي التقليل من المخاطر التي قد تنتج من الفوارق في مستويات المعيشة، وتقوم أوروبا بالفعل بإرسال الإشارات الصحيحة، حيث يعد التعاون مع شمال أفريقيا والمقترح من قبل الإتحاد الأوروبي خطوة هامة وفرصة عظيمة للمنطقة، ويساعد هذا التعاون في إرساء منظور يعتمد عليه حول الاندماج في سوق الطاقة في الاتحاد الأوروبي.

كيف للتغيرات في حكومتي تونس ومصر، والحرب الأهلية في ليبيا أن توثر على مشروع ديزرتك؟
يوجد اهتمام متزايد، خاصة في تلك الدول التي بدأت مظاهر الديمقراطية الظهور فيها، من جانب الشعب والحكومات بتطوير مصانع الطاقة الشمسية والرياح واسعة النطاق، ومع تلك المجهودات التوسّعيّة نحو الطاقات المتجددة، تزداد فرص الأجيال الشابة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط بالإضافة إلى فرص العمل المتوقعة وتبادل المعرفة، فإن استخدام الموارد المتجددة من الطاقة المنتجة سيساعد في تأمين الإمداد والإستغناء عن الوقود الحفري، ففي تونس قامت مؤسسة الـ Dii بوضع دراسة جدوى بالتعاون مع الحكومة لبحث إطار العمل التكنولوجي والاقتصادي والتنظيمي والسياسي الخاص بمصانع الطاقة الشمسية والرياح، أما في مصر فتقوم مؤسسة الـ  Dii بمجهودات مكثفة لتطوير المشاريع المشتركة.

www.dii-eumena.com

ليست هناك تعليقات: