الثلاثاء، 8 يناير 2013

التغير المناخي

دراسة تحذر من ارتفاع حاد لتكلفة تأجيل التصدي للتغير المناخي

أظهرت دراسة نشرت أن موافقة حوالى 200 دولة على الحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بدءا من 2020 سيكون أكثر تكلفة بشكل كبير من اتخاذ اجراءات الان للتصدي للتغير المناخي.
وقالت الدراسة إن اتخاذ اجراءات سريعة لخفض الانبعاثات ستعطي فرصة افضل للابقاء على الاحتباس الحراري دون السقف الذي اتفقت عليه الامم المتحدة، وهو درجتان مئويتان أعلى من معدلات عصور ما قبل الصناعة، لتفادي المزيد من الفيضانات والموجات الحارة والجفاف وزيادة منسوب مياه البحار.
وقال كيوان رياهي أحد معدّي الدراسة بالمعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية ومقره النمسا "إذا أجلت العمل عشرة اعوام أو 20 عاما فإنك ستقلل بشكل ملحوظ فرص الوفاء بهدف الدرجتين المئويتين".
وأضاف قائلا لـ"رويترز" عن نتائج الدراسة التي نشرت في دورية "نيتشر" العلمية واعتمدت على 500 سيناريو تم اعدادها بواسطة الكمبيوتر "من المعروف عموما أن التكاليف تزداد عندما ترجئ العمل".
وقال التقرير إن توقيت خفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري مهمة اكثر من اشياء اخرى يكتنفها عدم اليقين مثل كيفية عمل النظام المناخي أو الطلب المستقبلي على الطاقة أو اسعار الكربون أو تقنيات الطاقة الجديدة.
واظهرت الدراسة أن سعرا عالميا فوريا مقداره 20 دولارا للطن من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون، العامل الرئيس المسبب للاحتباس الحراري، سيتيح فرصة نسبتها 60 في المئة تقريبا لخفض الاحتباس الحراري الى اقل من درجتين مئويتين.
وقال رياهي عن الدراسة، التي شارك فيها خبراء اخرون من سويسرا ونيوزيلندا واستراليا وألمانيا، إن الانتظار حتى 2020 سيزيد السعر العالمي للكربون إلى حوالى 100 دولار للطن للوصول إلى فرصة نسبتها 60 في المئة للحد من الاحتباس الحراري.
ووافقت الحكومات على مستوى الدرجتين المئويتين الذي تعتبره عتبة لتفادي التغير المناخي الخطير. وارتفعت درجات الحرارة بالفعل بمقدار 0.8 درجة مئوية منذ ان بدأ الاستخدام الواسع لانواع الوقود الاحفوري قبل 200 عام.
وعقب فشل قمة في كوبنهاجن عام 2009 في التوصل الى اتفاق عالمي منحت حوالى 200 دولة نفسها مهلة حتى 2015 للوصول الى اتفاق عالمي للحد من الانبعاثات على ان يبدأ سريانه في العام 2020.
وفي ظل تباطؤ اقتصادي اعربت بلدان كثيرة اثناء الاجتماع الاخير للامم المتحدة في الدوحة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي عن عدم رغبتها في القيام بالتحول سريعا من استخدام الوقود الاحفوري إلى انواع من الطاقة النظيفة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية

 

ليست هناك تعليقات: