الخميس، 5 نوفمبر 2015

ملتقى الطاقة السادس البرليني يناقش أبعاد الشراكة العربية الألمانية Berlin Ghorfa Energy sixth Forum



كتب: محمد السيد درويش 
  أصدرت الحكومة الألمانية في يوليو قبل الماضي تعديلاً على قانون مصادر الطاقة المتجددة EEG وصدر بعد تصويت البوندستاج عليه أغسطس التالي له. سعت التعديلات على القانون المذكور بتوزيع أعباء التوسع في استغلال مصادر الطاقات المتجددة على أكبر شريحة ممكنة من المستهلكين، بما فيها الشركات المصدرة الألمانية التي تتمتع بميزة نسبية نظير حصولها على الطاقة بأسعار تنافسية، سعت التعديلات للمحافظة على تنافسية الشركات المصدرة، يقدر عددها بحوالي 500 شركة، مع تحقيق هدف عدالة توزيع أعباء برنامج تحول الطاقة Energiewende للوصول إلى 80% من إجمالي استهلاك الكهرباء المولدة بحلول عام 2050. تضمنت التعديلات أيضاً المبادئ التي أقرها الائتلاف الحاكم في برلين في يناير من نفس عام صدور تعديلات قانون مصادر الطاقات المتجددة EEG.2 عام 2014، والمتضمنة أيضاً التحكم في التوسع في استغلال مصادر الطاقات المتجددة كي لا تفلت التكاليف المتوقعة من الرقابة والسيطرة، والهدف المحافظة على القبول الشعبي والتأييد الاجتماعي لبرنامج تحول الطاقة الطموح والمكلف مادياً مع قيام المستهلك الألماني بدفع قيمة لاستهلاكه من أعلى قيم شراء الكهرباء بدول منطقة اليورو.

تُنظّم غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية للمرة السادسة، الملتقى العربي الألماني للطاقة يومي 25 و26 نوفمبر 2015 في برلين. مشيرة الي أن الحكومة الألمانية اتخذت قراراً إستراتيجياً العام 2011م تحت مُسمّى "التحوّل في الطاقة Energiewende القرار لا يتضمّن الإنتقال من مصادر الطاقة النووية إلى مصادر الطاقة المتجددة المستدامة فحسب، بل على تغيير هيكلي شامل في قطاع الطاقة، إستثمارات بحوالي 280 مليار يورو حتى العام 2030م بحسب ما تشير إليه دعوة غرفة التجارة العربية الألمانية Ghorfa تشمل الاستثمارات توسيع مصادر الطاقة والبنية التحتية لشبكات الكهرباء وتطوير تكنولوجيا الطاقة، بالذات الطاقة المتجدّدة وتحسين مستوى كفاءة الطاقة.

ينمو الطلب على الطاقة في العالم العربي بنحو 8٪ سنويا. وتعكف الدول العربية أيضا على تنفيذ استراتيجيات طويلة الأجل لتنويع مصادر الطاقة وزيادة كفاءة استخدامها. وبسكانه البالغ تعدادهم أكثر من 360 مليون نسمة، والتنمية الاقتصادية والصناعية التي تشهدها مُعظم الدول العربية، مما يفتح المجال للإستثمار والأعمال في القطاع النامي بشكل كبير ومُتزايد. لتنفيذ الخطط يمكن للشركات الألمانية بتقنياتها المُتطوّرة أن تقدم مساهمة إيجابية كونها تملك الخبرة والتكنولوجيا الحديثة كما يعتقد على نطاق واسع بأسواق الدول العربية.
يشير عبدالعزيز المخلافي الأمين العام للغرفة إلى هدف الملتقى في تنمية وتعزيز الإمكانيات الواعدة للتعاون في قطاع الطاقة بين الشركاء العرب والألمان، ستدور المناقشات بين نُخبة متميّزة من المسؤولين والخبراء العرب والألمان من السياسيين والإقتصاديين وخبراء الطاقة والأوساط الأكاديمية والعلمية، للحديث عن التطورات الأخيرة في القطاع، سيوفّر الملتقى إطاراً ممتازاً لشبكة معلومات مركزية ومنصّة لحوالي 400 مشاركاً للتباحث بين صُنّاع القرار من العرب والألمان وبحث فرص التعاون الاستثماري فيما بينهم.
من جانبه دعى 
D.Peter Ramsauer رئيس الغرفة رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة بالبرلمان الألماني الدول العربية للاستفادة من التجربة الألمانية من حيث المبادئ العامة والخطوط العريضة لبرنامج تحول الطاقة Energiewende دون التقليد والتقيد بنقل التفاصيل الألمانية مهما بدت ناجحة لهم.

 
*صحفي متخصص في شئون الطاقة والمياه و مؤسس الشبكة المصرية للطاقات المتجددة والمياه.
image
ملتقى الطاقة السادس البرليني يناقش أبعاد الشراكة العربية...
  أصدرت الحكومة الألمانية في يوليو قبل الماضي تعديلاً على قانون مصادر الطاقة المتجددة EEG وصدر بعد تصويت البوندستاج عليه أغسطس التالي له. سعت التعديلات على الق...

Preview by Yahoo













ليست هناك تعليقات: