انتهت الشركة المصرية لنقل الكهرباء من جميع التوصيلات الخاصة لمشروع
الربط الكهربائي المصري السوداني بين منطقة توشكى جنوب مصر ومنطقة وادي حلفا شمال السودان
بطول 100 كليومتر وبطاقة الخط 220 كليو فولت، وأصبح أول انطلاق للكهرباء المصرية إلى
القارة الأفريقية متاحًا بعد إجراءات اختبار التشغيل والاجتماعات التنسيقية بين المختصين
من الجانبين يعقبها الاحتفال بإطلاق التيار في خط الربط الذي حدّد له د. محمد شاكر
أواخر مارس المقبل
يعتبر الانتهاء من توصيلات الربط الكهربائي بين مصر والسودان من الخطوات
الهامة التي تمهد لجعل مصر مركز إقليمي لتصدير الطاقة إلى أفريقيا. ويعتبر هذا المشروع
وما يماثله من مشاريع أخرى في مجال تصدير الكهرباء من الأمور المبشرة التي تؤكد أن
لدى مصر إمكانيات هائلة لتوليد قدرات كهربائية ضخمة من الطاقة من المصادر المختلفة
سواء التقليدية أو المتجددة. فالتعاون مع أفريقيا في مجال الطاقة عنصر هام يجب أن يستكمل
بعناصر أخرى لضمان نجاح التكامل افريقياً.
يعتبر المشروع ضمن استراتيجية الطاقة في مصر حيث يســعى قطــاع الكهربــاء
إلــى تطويــر ادائــه فــي تنويــع مصــادر الطاقــة الكهربائيــة بانتهــاج سياســات
جديـدة تعتمـد علـى تجـارة الطاقـة علـى المسـتويين الإقليمي والدولـي وذلـك عـن طريـق
الربـط الكهربائـي مـع الـدول المجـاورة لجعل مصر مركز محوري للطاقة. وتتضمن هذه الاستراتيجية
مشاريع الربط الكهربائي المصري/ السعودي، محور الربط العربي الشامل، محور الربط الأفريقي
ومحور الربط الأوروبي. ولكن غير واضح ما إذا كانت الطاقة المصدرة معتمدة على مصادر
طاقة تقليدية أم متجددة؟ وما هي خطة الدولة للتسويق وما إذا كان هناك طلب كافي للدول
المجاورة؟
تتميز مشروعات الربط الكهربائي بقدراتها على تحقيق عائد جيد للدولة
جراء تصدير الكهرباء طبقاً للأسعار العالمية. ولما لهذه المشاريع من عائد وتكلفة فعلى
الحكومة دراسة كل مشروع ربط مقترح وتقييم الخيارات والبدائل المختلفة لمواصفات المشروع.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تعد فرصة لزيادة استغلال مشاريع الربط
الكهربائي القائمة بالفعل. فالربط الكهربائي بين مصر ودول عربية مجاورة أمر ليس جديداً
حيث ترتبط مصر منذ عام 1998 بخطي ربط كهربائي: خط الربط المصري/ الليبي وخط الربط المصري/
الأردني. وطبقاً لأحدث تقرير سنوي للشركة القابضة لكهرباء مصر، شهد إجمالي الطاقة الصادرة
والمباعة انخفاضاً حوالي 5.8٪ في المتوسط سنويا خلال الفترة من 2012/2013 حتى
2016/2017.
مع زيادة إمكانية استفادة الدولة من الكهرباء المولدة من مصادر طاقة
متجددة سواء استهلاكها محلياً أو تصديرها للخارج، يجب على الدولة العمل على تبني سياسات
تعمل على تشجيع الاعتماد على مصادر طاقة متجددة. فعلى الرغم من أن استراتيجية الطاقة
للدولة تهدف لتوليد الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المختلفة، بحيث يكون للدولة
عدة مصادر لتوليد الطاقة المتجددة، إلا أن نسبة مساهمتهم في توليد الكهرباء لا تزال
ضئيلة جداً. فعلى سبيل المثال تمتلك مصر أعلى معدلات الاشعاع الشمسي في العالم (تصل
إلى 3000 ك.و.س./ كم2 في السنة) هذا بالإضافة إلى أن 96% من مساحة مصر عبارة عن صحراء،
إلا أن نصيبها من إنتاج واستخدام الطاقة الشمسية ضئيل جدا. ويرجع ذلك إلى المشاكل التي
لازالت تعوق الاستثمار في هذا المجال وتحديدا مشاكل تتعلق بالتسويق.
جدير بالذكر:
تقوم فكرة الربط الكهربائي بإتاحة تبادل الكهرباء مع الدول المجاورة
التي تتمتع بميزة نسبية في توليد الكهرباء بسبب الموارد المواتية وتتسم بأوقات ذروة
مختلفة. فعلى عكس السلع الأخرى، لا يمكن تخزين الكهرباء مع ضرورة تلبية الطلب على الفور.
ونتيجة لذلك، يجب الاحتفاظ بقدرات توليد احتياطية كافية لمواجهة أي ارتفاع في الطلب.
فعلى سبيل المثال، يمكن استغلال اختلاف أوقات الذروة بين مصر والسعودية (تقع ذروة الأحمال
في السعودية خلال فترة الظهيرة، بينما تقع في مصر خلال فترة المساء) من خلال تبادل
الكهرباء.
على
الصعيد العالمي، أصبح تبادل الكهرباء بين الدول المجاورة أكثر شيوعا في السنوات الأخيرة،
حيث نمت واردات الكهرباء بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD من 89 تيراواط في عام 1974 إلى 474 تيراواط في عام 2017 وهو ما يمثل معدل نمو سنوي
متوسط قدره 4%، مقارنة مع نمو بنسبة 2.1 ٪ في إجمالي إنتاج الكهرباء.
The Egyptian Electricity Transmission Company
has completed all connections for the Egypt-Sudan electricity linkage project
between Toshka in southern Egypt and Wadi Halfa in northern Sudan with a length
of 100 km and capacity of 220 kv. The first Egyptian electricity line to the
African continent has become available following several test procedures and
coordination meetings between specialists on both sides. This will be followed
by releasing the electrical current by end of March, as set by Dr. Mohammed Shaker
Completion of electrical linkage between Egypt
and Sudan is an important step that will pave the way to making Egypt a
regional hub for the export of energy to Africa. This and other similar
projects in the field of electricity export confirm that Egypt has enormous
potential to generate large amounts of electricity from various sources, both
conventional and renewable. Cooperation with Africa in the field of energy is
an important element that must be complemented by other elements to ensure
Africa's successful integration
This project is part of the energy strategy in
Egypt, as the electricity sector seeks to improve performance and to diversify
sources of electrical power by adopting new policies based on energy trade at
the regional and international levels through electrical linkage with
neighboring countries to make Egypt an energy hub. This strategy includes the
Egypt-Saudi electrical linkage project, the universal Arab power linkage as
well as the Africa and the Europe linkages. However, it is not yet clear
whether exported energy relies on conventional or renewable sources? What is
the country's marketing plan? Is there enough demand from neighboring countries?
Electrical linkage projects are characterized
by the ability to achieve a good return from export of electricity at
international prices. As these projects have both a return and cost, the
government has to study each proposed project and alternatives with respect to
specifications
It is worth mentioning that this step is an
opportunity to increase the utilization of existing electrical linkage
projects. The electrical linkage between Egypt and neighboring Arab countries
is not new as Egypt is linked since 1998 with Libya and Jordan. According to
the latest annual report of the Egyptian Electricity Holding Company (EEHC),
total generated and sold power decreased by about 5.8 percent on average
annually during the period 2012/2013 - 2016/2017
As the country's access to renewable sources of
energy, both locally consumed and exported, increases, the country must adopt
policies that encourage the use of renewable sources of energy. Although the
country's energy strategy is aimed at generating electricity from various
sources of energy, their contribution to electricity generation is still very
low. For example, Egypt has the highest solar radiation rates in the world (up
to 3000 kWh / km 2 per year). In addition, 96 percent of Egypt's area is a
desert, but its share of production and use of solar energy is very small. This
is due to problems that continue to hinder investment in this area,
specifically
marketing problems
Worthy of Note
Electrical linkage allows for the exchange of
electricity with neighboring countries that have a comparative advantage in
generating electricity because of favorable resources and have different peak
times. Unlike other commodities, electricity cannot be stored, with the need to
meet demand immediately. As a result, sufficient backup capacity must be
maintained to cope with any increase in demand. For example, peak times in
Egypt and Saudi Arabia are different (peak in Saudi Arabia is during the
afternoon, while in Egypt is in the evening), which can be exploited through
exchanging electricity
Globally, electricity exchange among neighboring countries has become
more common in recent years, with electricity imports from OECD countries
growing from 89 terawatts in 1974 to 474 terawatts in 2017, representing an
average annual growth rate of 4 percent compared with 2.1 percent growth in
total electricity generation
الشبكة المصرية
ثمان سنوات في خدمة القطاع الناشيء
ENFRWC Eight years serving emerging sector of Water & RE