الاثنين، 6 أغسطس 2012

DII طاقة الصحراء بحلول عام 2050











DII طاقة الصحراء بحلول عام 2050
السيناريو المشترك – موقف مربح للجميع

وفقاً لنظام الطاقة المتكامل الخاص بمجموعة دول أوربا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فمن الممكن التمييز بين ثلاثة أنواع من الدول: دول منتجة للطاقة المتجددة ودول مستوردة وأخرى يتوازن فيها العرض للطاقة المتجددة مع الطلب، تستفيد هذه الأنواع جميعها من نظام مشترك للطاقة.
يتطلب نظام الطاقة المستدامة والخاص بمنطقة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ذي التكلفة المثالية تركيب المئات من الخلايا الكهروضوئية (PV) والطاقة الشمسية (CSP) وتوربينات الرياح البرية والبحرية ذات قدرات إنتاج بطاقة قدرها مئات من الجيجا وات، وتخلص التحليلات التي اضطلعت بها شركة (DII) إلى التأكيد على أنه من الممكن أن يعتمد نظام الطاقة الذي يمد جميع دول أوربا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالكهرباء على ما يزيد على 90% من الطاقة المجددة، تم فرض نسبة 70% من الإمداد الذاتي للطاقة بحد أدنى على المستوى القومي، وذلك للتأكيد على عدم اعتماد أي دولة على طاقة الكهرباء المستورد بصورة مفرطة.
يقدر إسهام طاقة الرياح بأكثر من نصف مزيج الكهرباء الناتج عن طاقة الصحراء بحلول عام 2050 (بنسبة 48% من الرياح البرية و 5% من الرياح البحرية) يتم تركيب هذه التوربينات في كل من دول الاتحاد الأوربي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن المقرر أن يصل إسهام الطاقة الشمسية بنحو 25% في حال تركيز تركيب المحولات في كل من دول جنوب أوربا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي حين تتركز نسبة 16% من مزيج الطاقة الناتجة عن محطات الطاقة الشمسية المركزة بصورة كبيرة في منطقة دول أوربا على حد سواء علماً بأن باقي عمليات التركيب تعتمد على الغاز الطبيعي، ولم يتم أخذ الطاقة النووية في الاعتبار في هذا السيناريو، يذكر أنه من الممكن أن تلعب الخلايات الكهروضوئية المنتشرة، (مثل أسطح المباني) دوراً رئيسياً غير أنها ليست جزءاً من تحليل شركة (DII).

الحاجة لتوسيع شبكة نقل الكهرباء الرئيسية
يعتمد مزيج الطاقة الأقل تكلفة بصورة أساسية على استخدام شبكة نقل ذات جهد عالي والتي بدونها سيكون من الصعوبة جلب الطاقة من أفضل مواقع إنتاج الطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح في منطقتي الشمال والجنوب ذات الكثافات السكانية المتناثرة إلى المناطق التي يزداد فيها الطلب على الطاقة والتي تقع في مركز هذا النظام.
تعتبر دولتي المغرب وليبيا دولتي "محطات إنتاج الطاقة" للمنطقة، في حين تلعب الدول الإسكندنافية – وبخاصة النرويج – نفس الدور ي منطقة الشمال الأقصى، وتصل الطاقة من دول الجنوب إلى دول أوربا عن طريق سبعة من خطوط نقل الكهرباء الفرعية المتوسطية لتمر بعدها على دول منطقة الشمال المتمثلة في أسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان ثم إلى المملكة المتحدة ودول البنلوكس وألمانيا ووسط أوربا ودول جنوب شرق أوربا، أما في الحزام الذي يصل دول البنلوكس بجمهورية التشيك تتقابل طاقة الصحراء مع الطاقة الآتية من النرويج عبر الدنمارك والسويد وبولندا إضافة إلى خط نقل جنوبي شمالي آخر لنقل الطاقة من كل من مصر والسعودية إلى تركيا. 

النظام الأكبر هو الأفضل
يعتبر تكامل النظام هذا له ميزته في إنشاء نظام طاقة مستدامة، فضلاً عن أنه ليس فقط معقول الثمن، بل أنه أكثر اعتماداً وكلما كبر حجم المنطقة التي يغطيها النظام المشترك كلما كان أكثر فعالية، إذ أن الشمس تشرق والرياح تهب في أي من الأماكن الواقعة ضمن حدود هذه المنطقة، ويعتبر هذا أمراً لابد منه لنظام طاقة يكاد يعتمد كلياً على موارد الطاقة المتجددة تجنباً لانقطاع الطاقة، بمعنى ضمان وجود موارد كافية من موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتلبية الاحتياجات على مدار الساعة وطوال أيام العام.
تميز طاقة الصحراء بحلول عام 2050 بين ثلاثة أنواع رئيسية من الدول: دول منتجة للطاقة المتجددة ودول مستوردة وأخرى يتوازن فيها العرض والطلب للطاقة المتجددة.
المنتجون المتميزون: مجموعة من البلدان ذات موارد متجددة متميزة وذات معدل طلب منخفض نسبياً، وبناء عليه، فإن لديهم فائض كاف من الكهرباء المنتجة من الموارد المتجددة المعتدلة السعر والقابلة للتصدير ومن البلدان التي تعتبر من المصدرين المتميزين: المغرب وليبيا في الجنوب والنرويج في الشمال. ويستفيد المنتجون المتميزون من تكامل النظام بطريقتين هما: الاستفادة من الصادرات الجيدة للكهرباء الناتجة من الموارد المتجددة ومن الاعتماد على القدرات الكبيرة للموارد المتجددة (مقارنة بالحمل المحلي) كوسيلة لضمان تأمين الإمداد المحلي في جميع الأوقات طوال أيام العام.
المستوردون: لديهم مستوى طلب مرتفع، وإمكانيات محدودة من الموارد المتجددة الجيدة، وتتألف هذه المجموعة من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وتركيا وتستورد هذه البلدان طاقة متجددة رخيصة على مدار العام بغية توفير إمداد مستدام للطاقة وبتكلفة منخفضة، ولا تستفيد هذه البلدان من ميزة التكلفة فقط بالنسبة للكهرباء المستورد، ولكن أيضاً من التوزيع الأمثل لمصادر الغاز الطبيعي.؟ وبما أن الغاز، وبنفس الطريقة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يتم تخصيصه وفقاً للتغطية العامة إلى الأماكن التي تحتاجه بصورة ضرورية، فإنه يمكن للبلدان ذات الموارد المتجددة المحدودة استخدام المزيد من الغاز في الأنظمة المعزولة.
المتوازنون: يمتلكون مستويات من الطلب للطاقة والموارد المتجددة متناسبة بصورة كبيرة، ومن هذه البلدان، مصر والمملكة العربية السعودية وسوريا وأسبانيا والمملكة المتحدة والدنمارك، وعلى النحو المذكور، يجب ألا يعتمد تقييم طاقة الموارد المتجددة على التكلفة المتوازنة للكهرباء ولكن أيضاً على مدى ملاءمتها مع الجمل الذي يجب الإيفاء به في كل وقت. ولهذا السبب يستفيد المتوازنون أيضاً من تكامل النظام: حيث يقومون ببناء كمية الطاقة من الموارد المتجددة والتي تفي بطريقة اقتصادية بأكبر كمية من المطلوب المحلي، أما تغطية الطلب المتبقي عن طريق الطاقة من الموارد المتجددة سوف يكون غير اقتصادي بسبب إنتاج طاقة أكبر من الطلب والتي تؤدي إلى رمي او تبذير الطاقة لعدم وجود طلب كافي عليها. ولذلك فإن هذه البلدان إلى استغلال كافة المواقع المحلية لإنتاج الطاقة المستدامة والتي تؤدي إلى زيادة أسعار الطاقة داخل النظام بسبب فائض الإنتاج. 

الاستهلاك العالمي في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
من المقرر أن تمثل كل من دولتي تركيا ومصر التعداد الأكبر من السكان، في الوقت نفسه تمثل أيضاً معدلات الطلب على الطاقة الأكثر ارتفاعاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2050، كما أنه بسبب معدل الاستهلاك العالي للفرد من الطاقة في السعودية ستكون هي الأخرى ذات حجم مماثل في الطلب على الطاقة وهذه الدول الثلاث جنباً إلى جنب مع سوريا والأردن تشكل نحو ثلث إجمالي الطلب على الطاقة في دول أوربا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنفس القدر الذي تشكله القوى الاقتصادية الأربع في دول الاتحاد الأوربيين وهي: ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وخلافاً لمعظم الدول الاقتصادية الكبرى في وسط أوربا فإن المنطقة تتمتع أيضاً بظروف شمسية ورياح جيدة لا يجعلها تعتمد على استيراد الطاقة، وفي المقابل وبسبب الطلب المرتفع على الطاقة في كل من دول الشرق الأوسط ومصر، فإنه من المقرر أنه يتم استهلاك معظم طاقة الصحراء استهلاكاً محلياً، في حين تصدر الدول التي تتمتع بكثافة سكانية منخفضة نسبياً ولديها وفرة في موارد الطاقة المتجددة مثل المغرب وليبيا وكميات كبيرة من الطاقة لأوربا. 

المنافع للجميع
في حين تستفيد كل من الدول المنتجة والدول المصدر للطاقة والدول التي يتعادل فيها الإنتاج مع معدلات الطلب من تكامل النظام بصورة أو بأخرى، يستفيد الجميع من كونهم جزءاً من نظام طاقة مستدام كبير، وفي الوقت نفسه فإن الأدوار التكميلية لكل منهم على اختلافهم تؤدي بدورها إلى صورة من الاعتماد المتبادل الذي لا يعتد فيه دولة على أخرى، بل تعتمد كل دولة على النظام ككل. 



تقرير طاقة الصحراء 2050 الكامل باربع لغات ، ضمنها العربية ،علي الرابط التالي

ليست هناك تعليقات: