الاثنين، 12 فبراير 2018

ما الذى يمكن ان يتعلمه الوطن العربى من ازمة كيب تاون ? What Can Arab region learn from Cape Town water crisis














بقلم / حسن ابوالنجا 
 باحث فى الموارد المائية والتنمية المستدامه بجامعة كولون بالمانيا
 ورئيس برلمان الشباب العالمى للمياة للمنطقه العربيه.

يعتبر الامن المائي من أهم التحديات العالمية من حيث أثره على التنمية. وهو أيضا جزء لا يتجزأ لبلوغ أهداف التنمية المستدامة تواجه اليوم كيب تاون، جنوب أفريقيا كارثة مائيه لم يحدث لها مثيل حيث مدينة من 4 ملايين شخص وصلت الى خطر الجفاف. يحذر الخبراء من أنه إذا انخفضت مستويات الخزانات إلى أقل من 13.5٪ فإنهم سيضطرون إلى إغلاق المياه المنقولة بالأنابيب إلى أكثر من مليون منزل في ثاني أكبر مدينة ساحلية في جنوب أفريقيا. 
تعتبر مدينة كيب تاون أول مدينة فى العصر الحديث تنفد تماما من المياه ويكون امتياز المياه فقط للطوارئ ومرافق الرعاية الصحية وبالنسبة لبقية السكان يكون لديهم فرصة لجمع حصصهم اليومية من 25 لترا لكل شخص، أقل من 110 أكواب جلب المياه وسط حراسة مشدده فى نقاط توزيع المياه في جميع أنحاء المدينة.
لوضع ذلك في منظور الامن المائى فى المنطقة العربيه والتى تعتبر اكثر المناطق ندره فى المياه على المستوى العالمى إذ لا يحتوى إلا على أقل من 1% فقط من كل الجريان السطحي للمياه، وحوالي 2% من إجمالي الأمطار في العالم. 
وصل متوسط حصة  المواطن العربي في كل البلاد العربية إلى ما يقارب خمسمائة متر مكعب في العام، بلغت أعداد الدول العربية الواقعة تحت خط الفقر المائي (أقل من ألف متر مكعب للفرد سنويا) 19 دولة منها 14 دولة تعاني شحا حقيقيا في المياه إذ لا تكفي المياه سد الاحتياجات الأساسية لمواطنيها، ولأن المنطقة العربية تقع جغرافيا ضمن المناطق الجافة وشبه الجافة فإن 30% من أراضيها الصالحة للزراعة معرضة للتصحر بسبب نقص المياه.
وصلت كيب تاون الى القشه التى قصمت ظهر البعير، بينما كانت السلطات تحاول جديا تجنب يوم الصفر،  عندما تجف المياة، وتشجيع السكان على الحفاظ على المياه عن طريق إعادة استخدامها، مع وجود عدد أقل من الاستحمام وتهديد بالغرامات لمن يتجاوزون الحد الأقصى. إلى حد ما، يبدو أن هذا العمل تأخر يوما بعد يوم وسبق السيف العذل.
 كيف وصلت مدينة "تعمل بشكل جيد" من هذا الحجم إلى هذا الوضع الراهن؟
كيف كانت مدينة مع سدودها التى تفيض مع مياه الأمطار في عام 2014 تقع الان على حافة كارثة وطنية في عام 2018؟ أزمة المياه في كيب تاون لم تأخذها على حين غرة اذ قد تم التنبيه من قبل لجنة بحثية للبرلمان قبل ما يقرب من 3 عقود  من إمكانية نفاد المدينة من المياه والتى نشرت في كيب تايمز فى عام 1990. 
قامت كيب تاون بعدد من الاجراءات و التحذيرات الأخيرة من الجفاف المحتمل على الرغم من احتمالات وقوع حدث من هذا الحجم تصل إلى 0.1٪. 
 سمحت القيود المكثفة على المياه بالمحافظة على أهدافها في توفير المياه قبل الموعد المقرر بفترة طويلة، وكان من المفترض أن تمنحهم وقتا كافيا لتنفيذ برنامج زيادة المياه. وعلى الرغم من ذلك، فان اللوم يقع على الحالة الراهنة للمدينة من جراء سلسلة من القرارات السيئة مثل تخصيص المياه والتأخر في أنظمة التعزيز من اجل مواجهه تغير المناخ.
ومن هنا يجب علينا جميعا ان ندرك بأن الاستسلام للكوراث المائية و البيئية يؤدى إلى سقوط أي حضارة مهما بلغت تقدمها او مواردها. فالبرازيل، على سبيل المثال، البلد التى تمتع بوفره فى مواردها المائيه في أمريكا الجنوبية ومن بين البلدان الغنية بالمياه على كوكبنا، اصبحت الان المدن الكبرى مثل ساو باولو تقترب من الجفاف وهذا جرس انذار اخير لكل دول العالم
   راج فى السنوات الاخيره الحديث عن الامن المائى فى المنطقه العربيه وما يحيق بها من تداعيات الندرة البيئية على الأمن القومى للدول العربيه، ومن اهم التحديات التى يجب ان نتداركها : تناقص المخزون المائي العربي وتدني معدل المياه المتاحة إلى ما دون المعدل العالمى.الاستيلاء والاستغلال غير الشرعي لموارد المياه العربيه. 
تزايد الضغوط و الطلب على الموارد المائية نظرا لتزايد النموالسكانى والاقتصادى. وجود منابع المياه الرئيسية خارج المنطقة العربية، حيث إن ثماني دول مجاورة للدول العربية تتحكم بأكثر من 85% من منابع المياه الداخلية التي أصبحت مهددة بسبب إنشاء مشروعات مائية تشكل تعديا على الحقوق العربية في المياه المشتركة.عدم وجود أو تقادم الاتفاقيات الدولية التي تنظم العلاقة بين دول المنابع غير العربية المجاورة ودول المصب العربية.عدم الاستغلال الامثل والرشيد لكافة الموارد المائيه واقتصاد الماء في الفلاحة والصناعة وتثمين المياه الموجهة للرى وتصفية المياه من الملوحة ومحاربة كل أشكال التبذير وهدر المياه.


 ? What Can Arab region learn from Cape Town water crisis


PMP Eng. Hassan Aboelnga
Board Member of World Youth Parliament for Water WYPW
Researcher in water management and sustainable development

Arab region has been facing severe water insecurity, which become more stringent by population growth, unplanned urbanization, an influx of refugees as well as climate change impacts. It will all continue to exacerbate that stress on socio-economic development and result in great pressure on water resources. Water crisis issues are critical to whole world nowadays and always been discussed at the highest levels of dialogue in organizations and governmental and international bodies
Cape Town, South Africa is bracing itself for what appears to be an inevitable crisis. A city of 4 million people is on the verge of running dry, well, not literally. City officials are warning residents that if reservoir levels fall below 13.5% capacity they will be forced to shut off piped water to the over 1 million homes in the second largest coastal city in South Africa. Cape Town will be the first modern metropolis to completely run out of water. Only emergency, healthcare facilities and some businesses will have the privilege of tap water and as for the rest of Capetonians they will have to visit one of the two hundred heavily guarded water distribution points across the city to collect their daily rations of 25 liters per person, that’s less than 110 cups. . If South Africans continue to reduce their water usage the city might be able to hold on until the monsoon season in May comes and for their sake let’s just hope the rains come as forecasted
When it comes to the Arab region, a crisis waiting to happen where is particularly vulnerable to the adverse effects of climate change. Even if highly ambitious measures are taken to mitigate these effects, it is inevitable the earth's average surface temperature will increase by 1.5 degrees Celsius above pre-Industrial revolution era temperatures according to a new report issued by the World Bank.  Arab region has been facing severe water insecurity ranging from chronic water scarcity, to hydrological extremes such as droughts and floods. Water insecurity is become more stringent by population growth, unplanned urbanization, an influx of refugees as well as climate change impacts and it will all continue to exacerbate that stress on socio-economic development and result in great pressure on water resources
?How did a ‘well run” city of this size come to this
How a city did with its dams overflowing with rainwater in 2014 now sits at the edge of a national disaster in 2018? The Cape Town water crisis did not take them by surprise. As a matter of fact warning of the possibility of the city running out of water was published in the Cape Times as far back as 1990. The alarm was made by a research commission to parliament nearly 3 decades ago. Cape Town did act after a series of more recent warnings of a possible drought despite the odds of an event of this magnitude being as low as 0.1%. Intense water conservation campaign, water restrictions allowed the city to meet its water saving goals well ahead of schedule and was supposed to give them enough time to implement their water augmentation program. However, a series of bad decision such as water allocation and delay in augmentation systems in face of Climate Change can be blamed for the current state of the city



ليست هناك تعليقات: