الأربعاء، 12 سبتمبر 2012



مدينة مصدر – مدينة المستقبل
Masdar- City 



في الخليج العربي مدينة بيئية تقوم علي مساهمة ألمانية من نوع مثالي جديد. نظرة إلى مستقبل المدن الكبيرة بمناسبة مؤتمر التجمعات الحضرية السادس للأمم المتحدة.





يقع مختبر مدينة المستقبل في وسط الصحراء العربية. مع مدينة مصدر "Masdar-City" تنشأ بالقرب من أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة المدينة البيئية المثالية للقرن الواحد والعشرين. المدينة الخضراء "التجربة" في منطقة الخليج هي عبارة عن مشروع رائد على المستوى العالمي: المدينة التي تضم 50000 إنسان والتي وضع مخططها المعماري البريطاني النجم نورمان فوستر سوف تكون أول مدينة في العالم، خالية من غاز ثاني أكسيد الفحم ومن القمامة ومن السيارات. ويشارك خبراء وشركات من ألمانيا أيضا في تنفيذ هذا المشروع.

في موضوع التزود بالطاقة الذي يتمتع بأهمية خاصة: من المفترض أن يتم إنتاج كامل احتياجات المدينة من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة حصرا. قام مكتب ترانس سولار الهندسي في مدينة شتوتغارت بوضع الخطط اللازمة لذلك. الفكرة الأساسية في هذا الموضوع : أن الطاقة التي يتم استهلاكها، يجب أن يتم توليدها في المدينة بالطريقة المتجددة. تشكل الطاقة الشمسية المصدرالأهم للطاقة في هذه المدينة الصحراوية. 
حوالي 85% من الطاقة اللازمة سيتم توليدها من هذا المصدر المهم. حتى في حال غياب الشمس ستقوم محطة عاملة بالطاقة الشمسية بتزويد المدينة بالجزء الأكبر من حاجتها للطاقة.  قام مكتب الهندسة المعمارية LAVA من مدينة شتوتغارت بتصميم منطقة "مصدر بلازا"، التي تعتبر المنطقة الأهم في المدينة ومركز الحياة فيها. وما يلفت النظر في هذه المدينة أيضا مجموعة من المظلات الهائلة الحجم تنتصب على شكل أشبه بزهور دوار الشمس، حيث تتجه نحو الشمس وتوفر الظل خلال النهار. خلال الليل تطوى هذه المظلات متيحة المجال أمام تبدد الحرارة التي امتصتها الأرض خلال النهار.

من خلال "معهد مصدر للعلوم والتقنية" تمتلك مدينة مصدر مركزا علميا متميزا يشكل ورشة للأفكار البيئية الحديثة. ففي مجال البحث والتطوير العلمي يتعاون هذا المعهد مع جامعة RWTH في مدينة آخن، ومع مركز الطيران والفضاء الألماني. كما تتعاون مع المعهد أيضا شركات ألمانية كبيرة مثل سيمنز، التي تشارك هنا حاليا في أكبر مشروع بناء مدينة في الشرق الأوسط. حيث تساهم شركة التقنيات العملاقة في تركيب شبكة كهرباء ذكية وتتطلع إلى توظيف وتطبيق أفكارها في تقنيات البناء الحديثة. أما مسألة اقتناع وتفاؤل شركة سيمنز بمستقبل المدينة البيئية، فهي تبدو واضحة من خلال قرار هام آخر اتخذته الشركة: المركز الرئيسي للشركة في منطقة الشرق الأوسط سوف يكون في المستقبل في مدينة مصدر، وسيتم بناؤه وفق أحدث معايير زيادة فعالية المناخ والطاقة. منتدى التجمعات الحضرية العالمي السادس للأمم المتحدة من 1 إلى 7 أيلول/سبتمبر 2012 في نابولي.



ليست هناك تعليقات: