اتفقت نحو 190 حول تعهداتها المقبلة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للدفيئة وذلك بهدف الحد من الاحتباس الحراري. يأتي ذلك بعد محادثات تم تمديدها ليومين إضافيين وبعد طمأنة الصين والهند بأن يفرض الاتفاق عبئا على اقتصادهما.
اتفقت نحو 190 دولة اليوم الأحد (14 ديسمبر/ كانون الأول2014) على أساسيات اتفاقية لمكافحة تغير المناخ العام المقبل وسط تحذيرات من أن اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بكثير سيكون مطلوبا لخفض الانبعاثات المتزايدة للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في العالم.
وبعد محادثات امتدت يومين إضافيين تطلب وثيقة الاتفاق المكونة من أربع صفحات من الدول تقديم خططها الوطنية لمكافحة الاحتباس الحراري مطلع العام المقبل لتكون أساس اتفاقية عالمية جديدة من المقرر التوصل إليها خلال قمة تعقد في باريس في غضون عام.
وهدأ النص مخاوف دول نامية، بينها الصين والهند، من أن تفرض مسودات سابقة عبئا ثقيلا على الاقتصادات الناشئة مقارنة بالدول الغنية في إطار مسعى عالمي لمكافحة تغير المناخ. وقال وزير البيئة الهندي براكاش جافيدكار إن النص يحافظ على ضرورة أن تقود الدول الغنية جهود خفض الانبعاثات ممّا كسر الجمود في المفاوضات وأضاف "حصلنا على ما نريد." وتابع أن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في نهاية محادثات استمرت أسبوعين في ليما عاصمة بيرو، يوضح أيضا أن الدول الغنية يجب أن تقدم دعما ماليا للدول النامية. وقال ميجيل ارياس كانيتي، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المناخ والطاقة، لرويترز "إنها وثيقة جيدة لتمهيد الطريق إلى باريس."
وكان مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ أو "المؤتمر العشرون للأطراف" يفترض أن يختتم الجمعة لكنه مدد 30 ساعة إضافية بسبب الخلافات بين دول الشمال والجنوب. والتوصل إلى اتفاق حول صيغة التعهدات أو المساهمات الوطنية التي ستتخذها الدول خلال عام 2015 لخفض انبعاثات الغازات أحد أهداف مؤتمر ليما. وتتعلق صيغة المساهمات خصوصا بالسنة المرجعية ومدة الالتزام وخطة التحرك والقطاعات المعنية.
ش.ع/ ح.ز(رويترز، أ.ف.ب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق