المياه سلاح قاتل اعتبارً من العام 2022
واشنطن تحذر من أخطار العقود المقبلة وتدعو إلى حماية
المنابع ومحطات التحلية
لا ترى الولايات المتحدة، في تنظيم القاعدة أو في تملك دول جديدة قدرات
نووية عسكرية، أخطاراً أكبر على مصالحها وتجارتها والثروة النفطية في الشرق الأوسط
وجنوب آسيا، من ندرة المياه في المنطقتين اعتبارً من نهاية العقد المقبل وتفاقم
الأزمة بنسب أكبر بعد السنة 2040 ما يهدد بحروب وثورات اجتماعية خصوصاً أن
مصادر المياه لن تكفي لتلبية الطلب المتزايد
وفق تقرير أصدرته وكالة الأمن الوطني في الولايات المتحدة، ووزع على نطاق واسع
لمناسبة "اليوم العالمي للمياه"، يسشهد العالم خصوصاً في الشرق الأوسط
وجنوب آسيا وعدم استقرار سياسي واجتماعي واقتصادي بسبب قلة المياه وندرتها ما قد
يؤثر سلباً في توفير مياه الشرب اللازمة للإنسان وحتى في توفير منابع المياه
العذبة الضرورية لإنتاج الغذاء.
ووفق الأمم المتحدة بلغ عدد سكان العالم حوالي 7 بلايين
شخص يتوقع أن ينضم إليهم حوالي بليونين بحلول العام 2050 وسيحتاج كل منهم بين لترين
وأربعة لترات يومياً من دون الأخذ بالاعتبار ندرة المياه التي قد يتجاوز سعرها
أسعار النفط، ما قد يؤثر سلباً في توفير مياه الشرب اللازمة للإنسان، وحتى لتوفير
منابع المياه العذبة الضرورية لإنتاج الغذاء.
ويستلزم إنتاج كيلوجرام القمح تأمين 1.5 لتر من المياه
للأراضي الزراعية في حين يحتاج إنتاج كيلوجرام من اللحم 15 لترأ في المعدل وفق
دراسات الأمم المتحدة.
أشار التقرير الذي وضع لحساب وزارتي الخارجية والدفاع
ووكالات الاستخبارات المختلفة، إلى أن الأخطار ستبدأ بالظهور وبشكل ملموس اعتبارً
من العام 2022 عندما تصبح المياه سلاحاً قاتلاً في الحرب وحتى في أيدي الإرهاب...
خصوصاً في جنوب آسيا والشرق الأوسط.
وصفت وزير الخارجية الأميريكية هيلاري كلينتون، التي
تحدثت عن شراكة المياه مضمون التقرير بأنه خطير ويجب التعامل مع التهديدات الناتجة
عنه والاستعداد لها.
ملخص التقرير،
الذي أبقى نصه الكامل سرياً، لم يحدد الدول المعرضة للأخطار إلا أنه ارتكز على درس
ما يجري في حوض النيل ومصر والسودان والدول المحيطة بنهري دجلة والفرات أو التي
يعبر فيها مثل تركيا وسورية والعراق وإيران إضافة إلى نهر وبعض الأحواض المائية
منها أموداريا في وسط آسيا وأفغانستان و النهرالذي ينبع من التيبت ويعبر الهند
وبنجلاديش.
لم يحدد المسئولون في وكالة الأمن الوطني أسماء دول
مرشحة لخوض حروب مائية لكن سلطوا الأضواء على ما جرى سابقاً من خلافات بسبب الماء
بين باكستان والهند وسوريا وتركيا والعراق وبين فلسطين وإسرائيل.
لاحظ التقرير أن الإرهابين وحتى الدول المارقة قد تحاول
تدمير أو السيطرة على السدود المائية ومحطات إنتاج المياه أو تحليتها خلال محاولات
أخضاع الدولة المائية لسيطرتها.
حض على إيلاء منابع المياه وخزاناتها وحتى مشاريع الري
ومصادرها الأمن اللازم لمنع أي طرف من السيطرة عليها دون وجه حق.
http://www.daralhayat.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق